حوادث السيارات القاتلة تعود للجبيل بعد سنوات من «الانضباط»

سكان محليون طالبوا بحلول جذرية والمرور يلوم المتهورين

العقيد عبد العزيز الغامدي مدير مرور الجبيل
TT

على الرغم من قوانينها الصارمة لمكافحة القيادة المتهورة للسيارات، والحدّ من الحوادث المفجعة التي تواجهها مدينة الجبيل، فإن عدداً من أهالي مدينة الجبيل والجبيل الصناعية لاحظوا تناميا في عدد حوادث الطرق، كان آخرها حادثا أودى بحياة ثلاثة شبان، وآخر تسبب في دخول 9 من عائلة واحدة العناية المركزة. وقال العقيد عبد العزيز الغامدي مدير مرور الجبيل لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة المرور لاحظت أن أحد أهم أسباب الحوادث المرورية في الجبيل هو القيادة المتهورة من السائقين وكذلك عدم الالتزام بالقوانين المرورية. في حين طالب سكان في الجبيل أن تكون هناك إجراءات صارمة تمنع السائقين غير النظاميين او الأحداث وصغار السن من قيادة السيارة. وذكر المهندس جاسم الحجي مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل، أن الهيئة الملكية تهتم بدراسة الملاحظات التي ترد إليها من قبل المواطنين بالتعاون مع الجهات المختصة التي تتعلق بالحوادث المرورية. مضيفا أن الجبيل الصناعية تحتوي على طـــرق وشوارع منظمة، وكذلك الإشارات المروريـــة اللازمة التي تعمل لها صيــانة كاملة ودورية، وتعد من افضل شبكات الطرق في السعودية. وقال عبد الله البكر رئيس شركة سماد، إن هناك تفاعلا من قبل رجال الأعمال والقاطنين في الجبيل بوضع آلية للحد من الحوادث المرورية، وأن هناك استعداداً للتعاون مع إدارة المرور لنشر التوعية لمنسوبي الشركات من خلال المحاضرات أو المطبوعات والمنشورات التوعوية. وطالب عطية الزهراني، بتكاتف الناس والجهات المختصة من الدوائر الحكومية والشركات والمصانع في العمل على نشر الوعي المروري والالتزام بقواعد المرور. مشيرا إلى أهمية التركيز في التوعيـــة من الحوادث على المدارس من خلال إقامة المحاضرات لجميع المدارس العــامة والخاصة، وعمل زيارات للطلبة إلى أقســـام العنـــاية المركزة وأقســـام الحوادث والعظام في المستشفيات، ليشاهدوا بأنفسهم نتائج الحوادث وأثرهــا على حياة المصابين. وقال الدكتور احمد لبيب استشاري العظام في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية إن هناك عددا كبيرا من الحوادث يقع من قبل الشباب أو صغار السن، وتنجم عنها وفيات أو إصابات خطيرة. مؤكدا انه يشارك بشكل مستمر مع مختصين من إدارة المرور في التوعية بالحوادث في المدارس. مبينا أن الأسر تتحمل الجزء الأكبر من الحوادث الناجمة من أبنائها المراهقين.