تقصير لغوي

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «على هامش قمة الدوحة.. (بين الصحافة والسياسة)»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: يتحدث الجانب الأول من المقال عن ظاهرة لا تتعلق فقط باللغة أو بالصحافة، بل تتعلق بالمهنة أو الميدان أو المحيط الذي هو ميكرومجال، تتكون فيه شبه لغة من مجموعة مصطلحات، وإعادة تعريف لمصطلحات موجودة. لا يتعلق الأمر بالـ vocabulaire (مفردات اللغة) بل بأدق منه بالفرنسية jargon (اللغة الاصطلاحية أو المميزة)، المتعلقة بمجال معين. من هنا نستطيع قياس قدرة هذه اللغة أو تلك على ولادة لغات ميكرومجالية، وهو بلا شك، مقياس لغنى اللغة وقدرتها على التطور. فما يساعد اللغات الأوروبية، سواء الجرمانية كالألمانية، أو الإنجليزية أو اللاتينية كالفرنسية والإيطالية، هو عامل الوراثة المشترك عن اللغتين اللاتينية والإغريقية، حيث يجري استعمال مقدمات ونهايات الكلمات أو prefix وsufix، وكلها لاتينية أو بدرجة أقل إغريقية الأصل. فالـ ISM مثلا، هي نهاية تدل على مفهوم أو ظاهرة كذا وDIS، هي مقدمة تعني إلغاء كذا. في العربية، وقع القائمون على اللغة العربية في تقصير كبير، عندما استسهلوا التعريب العسكري للمصطلحات، أو استعمال ياء النسبة كبديل متعدد الخدمات. رامي نابلسي ـ المغرب [email protected]