> تعقيبا على خبر «64 من القيادات الجنوبية السودانية تتهم حركة سلفاكير باستغلال السلطة في الجنوب»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: شهادة من قيادات مؤهلة للشهادة حول حقيقة الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان بالحديد والنار، وتقوم باضطهاد كل من لا ينتمي إليها، وتسعى لضم كل السياسيين والمواطنين الجنوبيين إلى صفوفها قسرا. لقد دفعت هذه الممارسات بالكثيرين إلى الانضمام إلى صفوف الحركة خوفا على حياتهم. المضحك في الأمر، أن الحركة التي يعلو صوتها في شمال السودان مناديا بالديمقراطية ومشاركة الآخرين في الحكم، وبالحريات وغيرها، إنما تهدف إلى إحراج المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير شريكها في الحكم، ولعرقلة مسيرة الشمال وإشاعة الفوضى فيه. فهي لا تطبق ما تنادي به وتدعوا الآخرين إليه. إن ما قالته هذه القيادات الجنوبية، يثبت بأن الحركة فشلت فعلا في إدارة الجنوب، حيث لم تستطع التحول إلى حزب سياسي، ولا تزال تحكمها قوانين الغابة.
عبد الخالق محمد طه ـ الإمارات [email protected]