نتنياهو لمبارك: سنعمل من أجل السلام.. والرئيس المصري: القضية الفلسطينية هي المدخل الصحيح

أبو مازن يبحث في القاهرة غداً التطورات بفلسطين وإسرائيل

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن حكومته ستعمل من أجل السلام، رغم أية انطباعات مسبقة، مشيرا إلى أنه في مستهل توليه لمسؤولياته يتطلع للتشاور مع الرئيس مبارك ويأمل في مواصلة مصر جهودها واتصالاتها تحقيقا لسلام واستقرار الشرق الأوسط.

في المقابل أكد مبارك لنتنياهو، في الاتصال الذي جرى الليلة قبل الماضية، «أن القضية الفلسطينية هي المدخل الصحيح لسلام واستقرار المنطقة» مشددا على ضرورة دفع جهود السلام على المسار الفلسطيني على نحو يفتح الطريق أمام باقي مسارات عملية السلام».

وأعلن بيان حكومي في تل أبيب أن الرئيس مبارك وجه خلال الحديث الهاتفي الدعوة إلى نتنياهو لزيارة القاهرة. وأكد البيان أن الزعيمين أكدا أهمية العلاقات بين بلديهما واتفقا على استمرارها بل تعزيزها. وبالتوازي مع الاتصال المصري الإسرائيلي.. يجري الرئيس مبارك، مباحثات غدا. وذكر بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية وقال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو في تصريحات خاصة لـ «الشرق الأوسط» أن اللقاء بين الرئيسين عباس ومبارك، سيركز على مناقشة الموضوع السياسي في ضوء التطورات الجديدة بعد تشكيل حكومة اليمين في إسرائيل، وما صدر عنها من مواقف واتصالات مع الرئيس مبارك، وكذلك تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعاد التأكيد على أهمية إقامة دولة فلسطين وأنه لا سلام من دون ذلك.

وأكد عمرو «أن لقاء القمة سيتناول سبل إنجاح الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني في القاهرة وأن تكون الجولة القادمة حاسمة لأن الساحة الفلسطينية والقضية لا تتحمل تأجيل الاتفاق في الوفاق الوطني أكثر من ذلك». وحول إمكانية معالجة القضايا العالقة قال عمرو «هناك فرصة مازلنا نراها في الأفق ونأمل أن يحسم الاجتماع المقبل كل الملفات العالقة». وعن تقييمه لمدى صعوبة ما تبقى من ملفات عالقة قال السفير الفلسطيني «إن كلها متداولة ومهمة ومترابطة ولا يوجد ملف صعب وآخر سهل وإنما كل القضايا تحتاج لحل نهائي متوازن ينهي الجدل الدائر حولها على الساحة الفلسطينية».