عزة الدوري: هدفنا التحرير الشامل للعراق.. ونريد علاقات جيدة مع أميركا بعد رحيلها

نائب صدام السابق الملاحق يحدد «ثوابت» مقاومته الحزبية.. ويصف العملية السياسية الجارية بـ«المخابراتية»

TT

أبدى عزة إبراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق، استعداده لإقامة «علاقات جيدة» مع الولايات المتحدة، ولكن بعد رحيل القوات الأميركية عن العراق. كما هاجم العملية السياسية في العراق، واصفا إياها بأنها عملية «مخابراتية»، مؤكدا على ضرورة مواصلة «المقاومة»، حتى رحيل آخر جندي أميركي.

وجاء في بيان منسوب إلى الدوري المطلوب عراقيا وأميركيا، نشر أمس في ذكرى تأسيس حزب البعث المنحل، إن هدف حزب «البعث المقاومة»، هو «التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والسيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز». وقال، إن ثوابت البعث والمقاومة للتحرير، هي «انسحاب الغزاة المحتلين من دون قيد أو شرط ومن دون تأخير»، و«الاعتراف بالمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، فهي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق العظيم»، و«إن الاحتلال باطل، وباطل ببطلانه كل ما جاء به وما أحدثه في بلدنا، ويزول فورا بزوال الاحتلال»، وأن «يعتذر الغزاة لشعب العراق المجيد عن خطيئتهم وجريمتهم بحقه، والتي اعترفوا بها اليوم قبل غيرهم»، و«إطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين والأسرى من دون استثناء، وعلى رأسهم أعضاء القيادة والكادر الحزبي المتقدم عسكريين ومدنيين»، وأن «يتعهد العدو بالتعويض المادي والمعنوي الكامل لكل الخسائر التي حصلت بسبب الاحتلال ومن جرائه»، و«إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وتقاليدها التي كانت عليها قبل الاحتلال»، وانه «لا يجوز التفاوض مع العدو إلا بعد الاعتراف بهذه الثوابت وأنها حق للشعب العراقي، فيكون اللقاء مع العدو والتفاوض هو على وضع برنامج شامل لتنفيذ هذه الثوابت». وأضاف الدوري، انه «بعد تنفيذ هذه الثوابت بخروج العدو المحتل من العراق وتشكيل حكومته الوطنية وأجهزة دولته المستقلة، فان شعب العراق العريق الحضاري الإنساني المجيد، كما نؤكد دائما، هو قادر على تجاوز ما حصل وإقامة أفضل العلاقات وأوسعها مع الشعب الأميركي وإدارته الجديدة، على أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة المشروعة، وعلى أساس الند للند وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، واحترام إرادة الشعوب واختياراتها في الحياة وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». وتطرق الدوري في البيان إلى ما وصفه بـ«أخطاء وهفوات في مسيرة الخمسة والثلاثين عاما» الأخيرة، وقال، إنها «مردودة على من ارتكبها فهو وحده يتحمل مسؤولية ما ارتكب أمام البعث وشعبه العظيم، البعث براء من جميع الأخطاء والهفوات والانحرافات ومرتكبيها، سيدرس البعث تجربته بعمق وشمول، ويفرز الغث من السمين وسيميز الخبيث من الطيب، ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم».

ووصف الدوري العملية السياسية في العراق بأنها «مشروع المحتل الأساسي، والذي حقق بها ما لم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية من الصراع، واليوم كما تعلمون وصل الغازي المحتل إلى طريق مسدود، وقد تلاشت كل خياراته بما فيها العمل المسلح، وقد أعلن الانسحاب ولم يبق بيده إلا مشروع العملية السياسية المخابراتية يعول عليها وعليها يبني آماله».