وفد من فتح يزور غزة بتكليف من عباس

عبد الحميد: الزيارة لن تكون بديلا عن حوار القاهرة

TT

وصل قطاع غزة صباح أمس وفد يمثل حركة فتح، يضم عبد الله الأفرنجي مفوض العلاقات الخارجية في الحركة، ومروان عبد الحميد عضو مجلسها الثوري ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للتنمية والإعمار، لإجراء لقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال مروان عبد الحميد إن الرئيس عباس كلف الوفد بلقاء ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية في القطاع والاستماع لهم، علاوة على معاينة حجم الدمار الناجم عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف على تأثيرات الحرب على تنظيم فتح والمؤسسات الأكاديمية وغيرها.

وأضاف: «الزيارة تأتي على ضوء الحوار الذي يجري في القاهرة، والتوجه الجدي من السيد الرئيس لإنجاح هذا الحوار، وإعطاء رسالة إلى شعبنا بأن قطاع غزة هو في قلبنا وفي وجداننا، وأن ما تعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي وحشي في قطاع غزة والتدمير الهائل، هو على رأس سلّم اهتمامات السيد الرئيس، ولذلك أوفدنا إلى هناك، ونحن مكلفون بالاتصال بأية جهة تريد أن تتحدث معنا».

وأردف قائلا: «نحن نعتقد، وكما قال السيد الرئيس، أن حماس هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني وحركة وطنية لا يمكن إنكارها، ولكن يجب عليها أن تلتزم بالتوجه العام ومواجهة العدو».

ونفى عبد الحميد أن تكون الزيارة تأتي كبديل عن الحوار في القاهرة، بل تأتي لتعميقه، مؤكدا أن مهمة استكمال الحوار ملقاة على عاتق فريق فتح للحوار الذي يقوده أحمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، مشددا على أن فتح لا تريد تشعيب الحوار.

واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس أن زيارة وفد فتح ولقاءه مع ممثلي الحركة يأتي تمهيدا للقاءات قادمة وتهيئة الأجواء أمام التئام الحوار. وأوضح برهوم أن اللقاء بين ممثلي فتح وحماس في غزة يأتي ضمن ترتيب مسبق بين الطرفين وفي إطار مواصلة اللقاءات السابقة بين الحركتين، مشيرا إلى أن هدف هذه اللقاءات هو «استكشاف المواقف وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، تحديدا في القضايا والمواضيع التي بقيت عالقة ولم يتم التوافق عليها في اللقاءات السابقة». وأضاف برهوم أن مثل هذا اللقاء يعتبر «خطوة صائبة» على طريق كسر الجمود الذي حصل بين الحركتين، مؤكدا ضرورة استمرارها والتقاط كل المؤشرات الإيجابية والبناء عليها والمراكمة الإيجابية على ما تم تأسيسه والاتفاق عليه في اللقاءات السابقة.