صحافي هندي يرشق وزير الداخلية بحذائه.. على طريقة الزيدي

بعد أن استاء منه بسبب رفضه الاعتراف بتورط مسؤولين بمذبحة السيخ

الصحافي الهندي يرمي الحذاء على وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحافي أمس (أ.ب)
TT

رشق صحافي هندي من طائفة السيخ أمس وزير الداخلية بفردة حذائه، لكنها لم تصبه، مكررا بذلك الواقعة الشهيرة للصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان الوزير بالانيابان شيدامبارام يتحدث في لقاء مع الصحافيين عن الإرهاب عندما تعرض للرشق بفردة حذاء رياضي من الصف الأول للقاعدة ما اضطره إلى الانحناء قليلا وتحويل رأسه لتفاديها. وقد طلب الوزير الذي بدت على وجهه الدهشة من الحضور التزام الهدوء، وهو يبتسم كما أفاد مراسل الصحافة الفرنسية.

وعلى الفور اقتاد رجلان الصحافي جارنيل سينغ الذي يلف رأسه بعمامة بيضاء إلى خارج القاعة حيث استجوبته الشرطة لفترة وجيزة قبل إخلاء سبيله من دون ملاحقة. وقد شعر هذا المحرر بالغضب بعد أن طرح سؤالا على وزير الداخلية العضو البارز في حزب المؤتمر الحاكم بشأن احتمال تورط مسؤولين في هذا الحزب في المذبحة التي قتل خلالها 2700 من السيخ الهنود من الأول إلى الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 1984 ولا سيما في نيودلهي.

وكانت هذه الاضطرابات قد اندلعت اثر اغتيال رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) على يد حراسها السيخ ردا على الهجوم الذي شنه الجيش في الخامس من يونيو (حزيران) من العام نفسه على المعبد الذهبي في امريتسار في ولاية البنجاب حيث كان يحتمي متمردون سيخ مطالبون بالاستقلال. واتهم عدد كبير من مسؤولي حزب المؤتمر بالتسبب في أعمال العنف هذه أو بعدم القيام بشيء لوقفها. وعلى الاثر قال سينغ لوكالة برس تراست اوف إينديا: «ربما يكون من غير اللائق التعبير بهذه الطريقة لكنني لم أرغب في إصابة أحد. الأمر مستمر منذ 25 عاما فهل هناك طريقة أخرى للاحتجاج؟».

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2008 رشق الصحافي العراقي منتصر الزيدي الرئيس بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحافي صائحا «هذه قبلة الوداع يا كلب»، من دون أن يصيبه. وقد حكم عليه القضاء العراقي في مارس (آذار) الماضي بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة التمييز العراقية خففت هذا الحكم إلى عام واحد. وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي رشق طالب ألماني بحذاء رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في جامعة كامبريدج البريطانية. وسيحاكم هذا الطالب في أول يونيو (حزيران) بتهمة الإخلال بالأمن العام.