وزير الخارجية الإيطالي من بيروت: متابعة رسمية للعملية الانتخابية

أبلغ سليمان تأييد أوروبا وأميركا لمبادرة السلام العربية

TT

شدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على أن «الموقف الأميركي ينسجم تماما مع الموقف الأوروبي لجهة دعم المبادرة العربية للسلام». وأكد خلال الجولة التي قام بها أمس على كل من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ، أن إيطاليا «ستبقى بجانب لبنان في الميادين المختلفة كما كانت دوما»، مشيرا إلى أنها «تتابع مجريات الاستحقاق الانتخابي النيابي نظرا إلى صداقاتها مع كل الأفرقاء اللبنانيين».

ونقل فراتيني إلى سليمان «دعما أوروبيا وأميركيا موحدا وقويا لمبادرة السلام العربية بكل مندرجاتها» خلال زيارة قام بها أمس لقصر بعبدا.

وأشار خلال اللقاء إلى أن بلاده تولي «أهمية كبرى للمصالحات التي تمت والتي يمكن أن تتم على الصعيد العربي ـ العربي، والتي اضطلع الرئيس سليمان بدور بارز في تمهيد الطريق أمامها». وإذ أكد أن إيطاليا «ستقوم بدورها كاملا ضمن الاتحاد الأوروبي، كونها رئيسة مجموعة الدول الثماني لسنة 2009، في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء كافة»، شدد على «أن الموقف الأميركي ينسجم تماما مع الموقف الأوروبي لجهة دعم المبادرة العربية للسلام، وفق ما أكده الرئيس الأميركي باراك أوباما في أثناء القمة الأميركية ـ الأوروبية التي عُقدت منذ أيام في ستراسبورغ». وكشف أن «هذا الموقف الموحد سيتم إبلاغه للجانب الإسرائيلي خلال الزيارة التي ينوي وزير الخارجية الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) القيام بها للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في أيار (مايو) المقبل». من جهته، لفت الرئيس سليمان إلى «أهمية الموقف الأوروبي ـ الأميركي الموحد تجاه المبادرة العربية»، معربا عن اقتناعه بأنه «لا بد من ممارسة ضغوط لإرغام إسرائيل على القبول بها، لأن المبادرة لن تبقى مطروحة للبحث فترة طويلة». وشكر لإيطاليا «مساعيها في هذا الاتجاه ودعمها المتواصل للبنان»، مؤكدا أن «لبنان أدى دورا محوريا في المصالحات التي حصلت، من جهة، وفي إبقاء المبادرة العربية على الطاولة، من جهة ثانية، خصوصا خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة». وشدد على «ضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، لما فيه مصلحة دول المنطقة وخدمة للاستقرار في العالم». وعقب لقائه الوزير صلوخ، قال فراتيني إن «إيطاليا تدعم بقوة المصالحة والاستقرار (في لبنان) وتستمر في دعمهما وتضع ثقتها في الانتخابات النيابية المقبلة، علما أنها يجب أن تكون حرة وديمقراطية، وعلى المواطنين اللبنانيين أن يختاروا ممثليهم في المجلس النيابي». وأضاف: «ستستمر إيطاليا في الاضطلاع بدورها في الجنوب اللبناني لتثبيت الاستقرار مع قوات اليونيفيل وعلى رأسها الجنرال كلاوديو غراتسيانو. وسنستمر أيضا في العمل على الموضوع المهم المتعلق بقرية الغجر الذي يمكن أخيرا أن يحل ضمن روحية التعاون في إطار تنفيذ القرار 1701».

وأشار إلى أن «إيطاليا، كونها بلدا صديقا لإسرائيل، تحرص على استئناف عملية السلام المرتكزة على أسس اللجنة الرباعية والمبادرة العربية للسلام وعلى قيام دولتين وشعبين حرين ومستقلين. ونحن نعمل لتحقيق هذا الأمر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية من أجل تشجيع الحكومة الإسرائيلية الجديدة على المضي في هذا المسار».