الكشف عن تجهيز مستشفى مخصص لضحايا الحوادث المرورية

هيئة تطوير مدينة الرياض: 50% انخفاض في معدل وفيات الحوادث خلال 5 أعوام

الأمير سطام بن عبد العزيز أثناء ترؤسه الاجتماع («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الخطة الخمسية الثانية (2009 ـ 2014) من استراتيجية السلامة المرورية الخاصة بالرياض عن استئجار وزارة الصحة لمستشفى يخصص لضحايا الحوادث المرورية لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية إضافة إلى تجهيز أقسام الطوارئ في المستشفيات الأخرى. وتسعى السعودية إلى تقليل الحوادث أو الآثار الناتجة عنها في ظل حصد الحوادث المرورية أرواح 6458 شخصا العام الماضي 2008 على مستوى البلاد. لكن هذه الحوادث سجلت انخفاضا بلغ 50 في المائة في معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في العاصمة السعودية، خلال الخمسة أعوام الماضية، حيث بلغت الوفيات المسجلة لكل 10 آلاف مركبة في مدينة الرياض بنهاية العام الهجري الماضي 1. 7 حالة فيما كانت قبل نحو 4 أعوام 3. 4 حالة وفاة لكل 10 آلاف سيارة. وفي اجتماع رأسه الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، ورئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية في الرياض، أمس الأول، أُعلنت الخطة الخمسية الثانية من استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض (2009 – 2014)، التي بدأت الجهات المشاركة في تنفيذ استراتيجيتها، العمل على إعداد المتطلبات اللازمة لها. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة إكمال برنامج لمعالجة المواقع الخطرة «تقاطعات الطرق» والتي قدرها مصدر مسؤول تحدث لـ «الشرق الأوسط» بنحو 80 تقاطعا. من جانبه، أوضح المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيـخ، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الخطة الخمسية الجديدة للسلامة المرورية في مدينة الرياض، تشتمل في سنتها الأولى على عدد من المشاريع التنفيذية، والحلول العملية، للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية. وذكر آل الشيخ أن الاجتماع وافق على تحديث استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض التي يجري العمل حاليا على إعداد المتطلبات اللازمة لها، بحيث يشمل تقييم ما تم تنفيذه من برامج ومشاريع خاصة بالسلامة المرورية من قِبل الجهات ذات العلاقة، ومراجعة للمهام والمسؤوليات المدرجة في الاستراتيجية، التي لم يتم تنفيذها خلال الخطة الخمسية الأولى. وأوضح أنه تمت الموافقة على ربط غرفة عمليات الهلال الأحمر بمشروع تطوير آليات إدارة الحوادث المرورية بمدينة الرياض، وكذلك مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض، كذلك وافق الاجتماع على مشاركة قيادة القوة الخاصة لأمن الطرق في الرياض في مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية، نظرا لأهمية هذا القطاع في عمليات الدعم والمساندة للحوادث المرورية التي تقع على امتداد الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة الرياض. وأشار آل الشيخ، إلى أن الاجتماع اطلع على خطة تطبيق الأنظمة المرورية بمدينة الرياض، التي يجري تنفيذها حاليا، وتتضمن أهم المخالفات المرورية المسببة للحوادث الخطرة حيث يتم تشغيل ما معدله 55 حملة يوميا، شاملة تطبيق الأنظمة من خلال الآليات المتحركة والنقاط الثابتة. وأبان أنه تم التأكيد على عمل المرور السري في معظم الطرق في عدد من المواقع، يتم توزيعها حسب جداول زمنية ومكانية محددة، وتم تطبيق مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيام بمسوحات شاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء، للتعرف على آثار هذه العمليات في مستوى السلامة المرورية، مؤكدا نجاح العمليات في خفض معدل السرعة على جميع الطرق، والاستمرار بتطبيق مؤشرات تقويم الأداء، كآلية لتقييم آثار عمليات الضبط المروري في مستوى السلامة المرورية بالرياض. وبين آل الشيخ، أن الاجتماع اطلع على مشروع رصد وضبط المخالفات المرورية آليا، الذي يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تقوم بها وزارة الداخلية في مجال الأنظمة المرورية، حيث يشتمل هذا المشروع على رصد المخالفات وإدارة المرور، والأنظمة المستخدمة للأغراض الأمنية، وذلك لتحسين السلامة المرورية، وسلامة عملية النقل، وزيادة عوامل الأمن العام في مدن ومناطق السعودية، وسيتم خلال الأشهر القادمة تنفيذ المشروع بمدينة الرياض وسائر مدن السعودية. وبناء على نتائج تحليل معلومات الحوادث المرورية، قام فريق عمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالعمل مع مرور منطقة الرياض، في تحديد مواقع كاميرات رصد المخالفات على شبكة الطرق بالمدينة، من خلال التركيز على المواقع الخطرة. ووفقا لآل الشيخ، فإن الاجتماع اطلع أيضا على مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمدينة الرياض، وهو مشروع مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ومرور منطقة الرياض، خاص بتطوير آليات إدارة الحوادث المرورية، ويهدف إلى تطوير مستوى أداء غرفة العمليات بمرور منطقة الرياض، في سرعة الاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية، باستخدام أحدث التقنيات في مجال غرف العمليات والطوارئ. يتضمن عددا من العناصر أهمها، تحديد مواقع الحوادث وسرعة الاستجابة، باستخدام خدمة تحديد المواقع من شركات الاتصالات، والخريطة الرقمية التي أنتجتها الهيئة، والمزودة بأسماء الأحياء والشوارع، وبناء على موقع المتصل سيحدد النظام أقرب موقع لدوريات المرور في المنطقة وإرسال البلاغ إليها آليا، ونظام إدارة المرور والعمليات، ليوفر هذا النظام بشكل فعال، عمليات احتواء الحوادث عن طريق التوجيه السريع والآلي لدوريات المرور للقيام بالمهام المطلوبة بالسرعة والدقة اللازمة، ونظام الربط مع الجهات الأخرى مما سيسهل استدعاء سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني في حالة الحوادث الخطيرة. وأشار آل الشيخ إلى أنه تم استكمال المرحلة الأولى من برنامج معالجة المواقع الخطرة «تقاطعات الطرق» في مدينة الرياض، وأصدر دليل لتحديد وتحليل ومعالجة المواقع الخطرة في الرياض وبدأ العمل بمخرجاته. ووفقا للإحصائيات التي نتجت عن الخطة الخمسية الأولى فيما يتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد انخفض إجمالي عدد الإصابات في الرياض، من حوالي 1555 حالة إصابة بليغة في عام 2005 إلى 959 حالة في عام 2008، ما يعني انخفاض معدل الإصابات الخطرة من 12. 5 حالة إصابة لكل 10 آلاف سيارة في 2005 إلى 5. 2 حالة إصابة لكل 10 آلاف سيارة.