الشرقية: تنافس محموم بين 11 دار إيوائية على «التميز»

المريخي: استمارات التقييم شملت 20% من المنسوبات وأولياء الأمور

TT

في منافسة شديدة ضمت 11 دارا إيوائية بالمنطقة الشرقية ووسط جمع غفير من منسوبات مكتب الإشراف الاجتماعي والفروع التابعة له، توجت صباح أمس دار الحضانة الاجتماعية بالدمام بالمركز الأول على مستوى «الدور الحكومية» مناصفة مع الدار الايوائية لجمعية فتاة الأحساء بالأحساء التي مثلت «الدور الأهلية»، حيث حصدتا نسبة 93 في المائة في تقييم التميز، فيما جاء كل من مركز التأهيل الشامل ومكتب المتابعة الاجتماعية بالأحساء ثانياً، أما المركز الثالث فذهب لدار التربية الاجتماعية فرع (أ) بالأحساء. وكشفت لطيفة التميمي، مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروع التقييم أنجز في شهرين وأن لجنة التقييم المكلفة ضمت 8 عضوات، وأفادت بأن معايير التقييم هي ذاتها معايير الأداء الحكومي المتوافقة مع معايير جائزة محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز، وأردفت بأنه سنة تلو أخرى تزداد هذه المعايير فتصعب المنافسة، مفصحة عن وجود خطة لتبادل الخبرات والأنظمة من الدور الايوائية المتميزة للأقل تميزاً. من جانبها، أفادت فوزية المريخي، رئيسة لجنة التقييم ورئيسة قسم الجودة بالاشراف الاجتماعي النسائي بالشرقية، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم توزيع كم كبير من الاستمارات على 20 في المائة من إجمالي المستفيدات وأولياء الأمور، الذين أكدت أنه تم الاتصال بهم لسؤالهم عن مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة، بالإضافة للقيام بزيارات ميدانية لكافة الدور الايوائية بالمنطقة. وعن تفاوت المنجزات التي عرضت في حفل إنجاز الدور الإيوائية، أرجعت المريخي ذلك لاختلاف الامكانات المادية والقدرات، وكون بعض الدور تتبع لإدارات رجالية، وهو ما تراه أضعف من مساهمتها معهم بالتطوير. وحول أبرز الملاحظات التي كشفتها الاستمارات، قالت «الفروع المتميزة بالأداء هي أقل رضاء من الموظفات، والفروع المنخفضة الأداء هي الأكثر رضاء من الموظفات»، وأضافت «هذا يدل على أن الفروع المتميزة هي التي تعمل». وكان عرض الدار الفائزة هو الأبرز، حيث تحدثت لينا الكبد، من دار الحضانة الاجتماعية بالدمام، موضحة أن منجزات الدار تنحصر بالبرامج والمشاريع، التي من أبرزها قيام القسم الديني ببرنامج مشروع «عطاء القلوب»، وبرنامج «حياتي» من القسم التعليمي، ومشروع «ستديو التصوير» من قسم الحاسب الآلي، إلى جانب قيام القسم الاجتماعي بالتعاون مع جمعية سند الخيرية بإقامة دوري رياضي لكرة القدم لفتيات الدار بالتعاون مع المتطوعات وتنظيم مهرجان العودة للمدارس. فيما تضمن حديث نوارة المحيبس، من مكتب مكافحة التسول بالدمام، منجزات المكتب خلال العام المنصرم والمتمثلة في «إحضار آلة تصوير وتغيير المكيفات وفتح مستودعات خاصة للمكتب إلى جانب إنشاء وحدة استقبال»، مبينة أنه تم أيضاً التكليف بأعمال الصيانة، واصفة مبنى المكتب بأنه «قديم وآيل للسقوط»، وبسؤالها عن ذلك، كشفت لـ«الشرق الأوسط» أنه يجري التحضير لنقل المكتب من الموقع القديم لآخر جديد. من جهة أخرى، تضمن الحفل الإعلان عن إعداد الخطط الاستراتيجية للفروع الايوائية لمدة 3 سنوات، وإعداد الخطة السنوية لكل فرع، والتأكيد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وتوثيق الاجتماعات الدورية، وتضمن الحفل كذلك إعلان قيام اللجنة الاستشارية لكل فرع باختيار مشاريع تحسين تناسب احتياجاته الفعلية لتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة بشكل تدريجي. وأكدت رئيسة لجنة التقييم المكلفة أن الأهداف التي تحققت من عملية التقييم تضمنت قياس مدى تطبيق الفروع الإيوائية لبنود الأداء الحكومي المتميز، وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات حسب نموذج (SWOT) داخل الفروع تمهيداً لإعداد مشاريع التحسين، إلى جانب متابعة السجلات الإدارية والفنية، وقياس آراء المستفيدات (المقيمات والموظفات) عن الخدمات المقدمة ومدى رضاء أولياء الأمور. جدير بالذكر أن حفل إنجاز الدور الإيوائية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية أقيم أمس بدورته الثالثة، بعد اختتام المرحلة الثالثة من تطبيق الجودة الشاملة (الأداء الحكومي المتميز) للفروع الإيوائية التي بدأت مطلع العام الماضي، فيما أعلن أمس بدء المرحلة الرابعة للعام الجاري، في إطار السعي للتأكد من تنفيذ وتطبيق معايير الأداء المتميز.