نصر الله ورط عملاءه في مصر.. ووقع في فخ الاعتراف

واصل الهجوم على مصر والإعلام العربي وقال إنه أرسل شهاب عتالا للفلسطينيين وأبدى احتراما لتنظيم «القاعدة» الإرهابي > استشهد بـ «واشنطن بوست» * القاهرة ردا على أمين عام حزب الله: مصر ليست وكالة بدون بواب > اعتقال 16 مشتبها جديدا وضبط ورشة صواريخ

حسن نصر الله خلال إلقاء كلمته التلفزيونية في قناة المنار مساء أمس للرد على الاتهامات المصرية (أ.ف.ب)
TT

رغم تخصيص حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، معظم خطابه التلفزيوني الذي ألقاه مساء أمس لتفنيد الاتهامات التي وجهها النائب العام المصري بشأن مخطط للحزب لأعمال عدائية في مصر، فإنه اعترف بأن المتهم الرئيسي اللبناني المعتقل سامي شهاب عضو في حزب الله، وقال إن عمله تقديم مساعدة لوجيستية إلى الفلسطينيين في غزة، مستخدما تعبير «كان يعمل عتالا للفلسطينيين»، كما اعترف بأن هناك متعاونين معه لكنه قال إنهم 10 فقط وليس 50، مشيرا بذلك إلى قائمة الاتهام المصرية التي تضم 49 شخصا. واعتبرت مصادر مصرية ان هذه الاعترافات تورط المتهمين قضائيا في القضية.

وقال نصر الله: «نحن نقول الأمور بوضوح، وما نقوم به نتحمل مسؤوليته، وأنا أؤكد أن سامي المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله ولا نستحي به، وما كان يقوم به هو عمل لوجيستي لمساعدة الفلسطينيين لنقل عتاد وأسلحة إلى داخل فلسطين. وعقّب مصدر مصري مطلع تحدثت إليه «الشرق الأوسط» عقب كلمة نصر الله، قائلا إن «مصر ليست وكالة من غير بواب.. كان نصر الله يتمنى أن يجعل من مصر ساحة مثل لبنان». وكان نصر الله في خطابه قد هاجم الصحف المصرية ووسائل الإعلام العربي، واعتبر أن ثمة محاولة لخلق «صورة جديدة للحزب»، وكأنه «يسعى إلى تخريب الدول العربية على مثال (القاعدة)». وأضاف معلقا: «مع اعتذارنا لـ(للقاعدة)». وعاد نصر الله لتأكيد انتصار الحزب ضد إسرائيل في حرب 2006، مستشهدا بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية التي نشرت قبل أيام تقريرا عن أن الجيش الأميركي يدرس تجربة هذه الحرب في إعداد خططه للمستقبل. في غضون ذلك، اكتشفت السلطات الأمنية المصرية أمس ورشة تصنيع صواريخ قرب رفح، وألقت القبض على 16 جددا يشتبه في علاقتهم بقضية «تنظيم حزب الله» بمصر.