شبكة دفاعية إسرائيلية لصد صواريخ حماس تنجز خلال سنة

تل أبيب تبيع موسكو طائرات إسرائيلية بلا طيار

TT

كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب وموسكو، أمس، عن صفقة بيع طائرات إسرائيلية بلا طيار إلى روسيا. وفي الوقت نفسه أعلنت مصادر إسرائيلية أن شبكة الدفاع «القبة الحديدية» لصد صواريخ «حماس» ستنجز في صيف العام القادم.

وقالت تلك المصادر إن ثلاث طائرات إسرائيلية بلا طيار ستباع إلى روسيا فورا بقيمة 50 مليون دولار، وإن هذه الصفقة ستكون بداية لصفقات أخرى. وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن لهذه الصفقة أبعادا سياسية استراتيجية وليست مجرد صفقة بيع أسلحة، ففي حينه كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد رفضت بيع الطائرات إلى روسيا بسبب علاقاتها الوطيدة مع إيران ونيتها بيع الصاروخ الروسي المتطور «إس ـ 300» إلى طهران، وكما يبدو فإن روسيا أبلغت إسرائيل أنها تخلت عن هذه الفكرة. وتضيف هذه المصادر بعدا آخر لهذه الصفقة، هو الدعم الإسرائيلي العسكري لجيورجيا، وحسب تقديرات روسية فإن إسرائيل وعدت روسيا بوقف دعمها لجيورجيا.

من جهة ثانية أعلنت شركة «رفائيل» (سلطة تطوير الأسلحة القتالية) الإسرائيلية أنه سيتم للمرة الأولى تفعيل شبكة الدفاع المعروفة باسم «القبة الحديدية»، التي يفترض أن تعترض الصواريخ القصيرة المدى في صيف العام القادم 2010. وتأتي هذه التقديرات في أعقاب التجربة الناجحة التي أجرتها عليها في نهاية الشهر الماضي. وهي تعد لتجربة أخرى خلال الصيف القريب على «القبة الحديدية»، بحيث يتم خلالها اعتراض كامل لصاروخ للمرة الأولى.

وجاء أنه بموجب الجدول الزمني فإن «رفائيل»، المنتجة لـ«القبة الحديدية»، ستقوم بتزويدها لسلاح الجو الإسرائيلي، للمرة الأولى، في نهاية العام الحالي. وهذه الشبكة تستهدف توفير الحماية من صواريخ «حماس» التي تسقط على البلدات الإسرائيلية الجنوبية، وكذلك صواريخ حزب الله قصيرة المدى التي تسقط على البلدات الشمالية. وهي تعمل حسب تعليمات الرادارات التي تلتقط هذه الصواريخ بعد ثوان من إطلاقها، وتطلق نحوها صاروخا يفجرها وهي ما زالت في الجو.

وكانت هذه الشبكة قد وُوجهت بحملة معارضة واسعة في إسرائيل، لكن «رفائيل» صدت هذه المعارضة بالقول إن من يقف وراءها هم عناصر من ذوي المصالح الذين يريدون الترويج لشبكة صواريخ أخرى تنتجها مصانع أميركية. وقال قادة الشركة الإسرائيلية إن تكلفة الصاروخ الواحد ستهبط في نهاية المطاف إلى أقل من 50 ألف دولار، وليس 100 ألف كما يروج المعارضون. وردا على الادعاء بأن إسرائيل تدفع هذه المبالغ الطائلة لكي تفجر صاروخا فلسطينيا لا تزيد تكلفته عن 200 دولار، قال خبراء «رفائيل» إن القيمة المالية الأساسية لهذه الصواريخ أكبر بكثير، حيث إن سلاح الجو الإسرائيلي لا يكتفي بتفجير الصاروخ في الجو، بل يقصف مواقع إطلاق الصاروخ ويتسبب بخسائر بشرية ومادية للفلسطينيين تزيد عن ثمن الصاروخ الإسرائيلي بعدة أضعاف.

وبحسب «رفائيل» أيضا فإن الرادار يفترض أن يتيح للنظام الدفاعي الجديد تشخيص أية صواريخ من الممكن أن تسقط في مناطق مأهولة، وأيها في مناطق مفتوحة غير مأهولة، وبالتالي لن يتم اعتراض سوى الصواريخ الأولى.