تكتيكات الحركة الشعبية

TT

> تعقيبا على خبر «وزير الخارجية السوداني: زيارتي إلى واشنطن بصفتي الحزبية»، المنشور بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إن التحركات التي يقوم بها أعضاء الحركة الشعبية، سواء كانوا في مراكز قيادية في الحكومة الاتحادية أو من أعضاء حكومة الجنوب، تعكس توجه الحركة الشعبية في السودان نحو تعزيز علاقاتها مع أميركا، وفي الوقت نفسه تعميق الخلاف بين واشنطن وشريكها في الحكومة الاتحادية، الأمر الذي قد يعزز قبضة الحركة في حكم السودان جنوبا وشمالا، إن تم تحجيم قدرة المؤتمر الوطني سياسيا، وبالتالي الأحزاب الشمالية الأخرى الضعيفة شعبيا وتنظيميا في مواجهة الحركة الشعبية انتخابيا، فالأخيرة أصبحت أكثر حنكة سياسيا وأقدر عسكريا من أحزاب الشمالية. وقد نجحت في استقطاب العديد من أبناء شمال السودان واستيعابهم ضمن قاعدتها الشعبية التي اكتسبتها خلال فترة شراكة الحكم في الشمال.

صلاح حسيب [email protected]