الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي: الحكومة تعاملت مع الصحوات بوصفها جهدا وطنيا خالصا

اتهمت بعض وسائل الإعلام بأنها تسعى لإذكاء النزعة الطائفية

TT

أكد المركز الوطني للإعلام التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أن الحكومة العراقية تعاملت مع الصحوات العشائرية بوصفها جهدا عراقيا وطنيا خالصا لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وأن وسائل الإعلام التي تصور بعض المطلوبين على أنهم أبطال هو سعي لإذكاء النزعة الطائفية. وقال بيان للمركز أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، شنت في الآونة الأخيرة حملة منسقة ضد الحكومة العراقية، متهمة إياها باستهداف قادة مجالس الصحوات في عدد من المناطق. وأكد البيان أن «الحكومة العراقية تعاملت مع الصحوات العشائرية منذ انبثاقها بوصفها جهدا عراقيا وطنيا خالصا، يهدف إلى الإسهام الفعلي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، انطلاقا من حقيقة أهمية المشاركة من قبل الجميع في هذا الجهد البناء».

وقال البيان «لقد بنيت الحملة الإعلامية المعادية على ركيزتين واهيتين الأولى تسعى إلى تشويه الإجراءات القضائية التي اتخذت بحق عدد من الأشخاص الذين ثبت تورطهم في قضايا جنائية ضد العديد من الأبرياء، وهي إجراءات فيما لو تم التغاضي عنها، لشنت ذات الأجهزة الإعلامية حملة ضد الحكومة بوصفها متقاعسة عن أداء واجبها». وأكد البيان «سعت الحملة إلى وضع هذه الإجراءات القانونية في سياق مضلل، يعمد إلى تهييج الرأي العام، وتحويل الأنظار إلى وجهة بغيضة تسيء إلى النسيج العراقي الذي اثبت ترابطه، وعبوره لكل التقسيمات التي حاول الأعداء فرضها على العراق. أما الركيزة الثانية للحملة فتمثلت في قراءة مريضة لإعلان الحكومة أن الصحوات تعرضت للاختراق من قبل البعثيين وتنظيمات القاعدة».

وقال البيان «إن المراقب المحايد لهذا الإعلان سيجد فيه دليلا على شفافية الحكومة في التعاطي مع القضايا الراهنة، وجزءا من إطار تنظيمي أنشأته الحكومة للكشف عن العناصر الفاسدة، والخروقات التي تعرضت لها مختلف أجهزة الدولة. ولا يسعنا هنا سوى التذكير بعمليات الفصل الكبيرة التي طالت عشرات الآلاف من المنتسبين إلى عدد من أجهزة الأمن بعد ثبوت تورطهم في مشاريع إجرامية، ولم يكن الإعلان عن اختراق الصحوات، سوى استكمال للمنهج الحكومي في متابعة التطورات، والعمل على إيجاد حلول لها».

وأكد البيان «أن محاولة بعض أجهزة الإعلام تصوير المطلوبين للقضاء على أنهم أبطال جرى استهدافهم من قبل الأجهزة الأمنية، والسعي إلى إذكاء النزعة الطائفية المقيتة بهدف تشويه الفسيفسياء العراقية لا يسيء إلى الرسالة الإعلامية فحسب، بل يضع العديد من علامات الاستفهام على الهدف من وراء هذه الحملات، والجهات التي تدفعها وتقف وراءها».