فضيحة شائعات مدبرة ضد المحافظين تحرج حكومة براون

وزير بريطاني يقول إن براون لا يتحمل المسؤولية

TT

علق وزير بريطاني أمس على رسائل بريدية تتحدث عن بث حملة شائعات ضد مسؤولين في حزب المحافظين المعارض واصفا الرسائل بأنها «مثيرة للاشمئزاز» إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الأمر لا يستدعي من رئيس الوزراء البريطاني العمالي غوردن براون تقديم اعتذارات.

وكانت هذه الرسائل البريدية موجهة من أحد المستشارين المقربين في دائرة براون وهو داميان ماكبرايد ويقترح فيها شن حملة شخصية ضد مسؤولين بارزين في حزب المحافظين وزوجاتهم في محاولة للتأثير عليهم وإحراجهم، في حين باتت الانتخابات العامة على مقربة. وكان المستشار قدم استقالته، كما ذكر تقرير لوكالة رويترز.وقال وزير الصحة ألان جونسون في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي أمس «أنا مفاجأ ومصدوم وأشعر بالاشمئزاز. إن مضمون الأفكار التي اقترحها داميان ماكبرايد لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يقرأها من دون أن يشعر بالاشمئزاز».

إلا أنه أضاف أن براون الذي يواجه ضغوطا متزايدة من شخصيات في المعارضة لكي يعتذر عن هذه الرسائل البريدية شخصيا، لا يمكن أن يعتبر شخصيا مسؤولا عن الأعمال الصادرة عن كل شخص في الحكومة أو في الدوائر العامة.

وكان حزب المحافظين عزز من حملاته ضد الحكومة وبشكل خاص ضد براون للإيحاء بحالة من الضياع تشل الحكومة في حين باتت الانتخابات العامة على الأبواب بعد 14 شهرا. ويعتبر هؤلاء أن الحكومة لم تف بوعدها وقف التدخل في شؤون الصحافة والاستعانة بالمستشارين وهو ما كان يشكل الانتقاد الرئيسي لحكومة سلف براون توني بلير.