استقبل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أمس النائب محمد الحجار عضو مجلس النواب اللبناني عن كتلة «14 آذار» الذي يزور مصر حاليا. ووصف الحجار مزاعم بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن محاولة مصر التدخل في الشؤون الداخلية والانتخابات اللبنانية بأنها «اتهامات سخيفة.. لا تستحق الرد»، وقال إن «المعروف للجميع أن من يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية هم الإيرانيون لا مصر على الإطلاق». جاء ذلك ردا على سؤال حول اتهامات بعض المسؤولين الإيرانيين من بينهم على لاريجاني رئيس البرلمان لمصر بالتدخل لمحاولة التأثير في شؤون الانتخابات اللبنانية وربطهم ذلك بكشف شبكة التخابر التي تورط فيها حزب الله اللبناني في مصر.
وحول ما إذا كانت هناك أي ضمانات لعدم وجود تدخلات إيرانية سورية في الانتخابات اللبنانية القادمة قال: «أبدا لا توجد ضمانات، وفى الحقيقة هذا هو ما نخشاه بطبيعة الحال».
وفى الوقت نفسه أكد النائب محمد الحجار أنه لا أحد يقبل المزايدات بشأن موقف كتلة «14 آذار» في ما يخص دعم الشعب الفلسطيني وإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحتل. وحول التهديد الموجه إلى الأمن القومي المصري من بعض اللبنانيين في إشارة إلى كشف شبكة التخابر والإرهاب المتهم فيها حزب الله، أكد الحجار أنه لا يمكن قبول ذلك بأي شكل ولا يمكن قبول أي مساس بالأمن القومي المصري أو بالسيادة المصرية. وأضاف أن نيابة أمن الدولة المصرية وجهت بعض الاتهامات إلى أعضاء هذه الشبكة.. «والأمر الآن بيد القضاء المصري الذي نثق تماما في استقلاليته وكفاءته ونزاهته». وردّا على سؤال حول مخاوف البعض من إمكانية أن يتأثر ملف المحكمة الجنائية الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ببوادر التقارب الأميركي السوري قال النائب الحجار إنه يستبعد ذلك لأن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت واقعا بيد المجتمع الدولي وتستند إلى قرار من مجلس الأمن الدولي ولا نتصور أن أي انفتاحات أو أي علاقات يمكن أن تؤدي إلى مقايضة في أمر هو في حجم جريمة اغتيال شعب، لأن اغتيال الرئيس الحريري كان اغتيالا لآمال وأحلام شعب بكامله رفض الوصاية.