الناس تصنع العجائب

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «عجائب الدنيا التسع!»، المنشور بتاريخ 11 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الأمر هنا، يتعلق بمفاهيم نسبية. فحين كانت عجائب الدنيا سبعة، لم يكن هناك ما هو معروف غيرها، مثل سور الصين وأهرامات الجيزة. اليوم تراجعت أهمية تلك المواقع ولم تعد عجيبة. لم يعد سور الصين قائما للحماية، ولم تعد حدائق بابل موجودة. أما البتراء فلم تكن معروفة قبل مدة، ومع أنه يوجد شبيه لها، فإن تصويت الناس عبر الإنترنت لها، جعلها إحدى العجائب. الإحصاءات والمفاهيم والمعايير كلها مفاهيم نسبية وليست مطلقة، والناس هم من يصنعونها. أما صديق الكاتب، الذي تعجب للمصعد واستغربه، فهو قد رأى فيه أعجوبة أيضا، بسبب عدم وجوده في دائرته. من زمن إلى آخر، تتغير النظرة إلى الأمور والموجودات وفقا للتاريخ ومراحله وطبيعة الناس. مريم حماد ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]