«هيئة السياحة» تطلق 5 صناديق لتمويل تأسيس شركات سياحية في السعودية

المجموعة السعودية للأبحاث تستعرض تجربتها في دعم القطاع

الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة, والى جواره الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال افتتاحه معرض وملتقى السفر والاستثمار السياحي أول من أمس. (تصوير: إقبال حسين)
TT

كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، عن عزمها إطلاق 5 صناديق لتمويل وتأسيس شركات سياحية صغيرة، مؤكدة أن الهيئة تشجع حالياً إقامة جمعيات تعاونية للوجهات التراثية.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن الهيئة تعتزم إطلاق، بعد 6 أسابيع، برنامج استثماري متكامل للقرى التراثية يكون فيها ملاك المباني التراثية والمستثمرون شركاء كخطوة لإقامة شركات استثمارية، وتم في هذا الاتجاه تشكيل ثلاث جمعيات. وأكد أن الهيئة رفعت مشروعاً لمجلس الوزراء السعودي لطلب دعم القطاع السياحي ومنحه فرصة المعاملة بالمثل للحوافز والتسهيلات، التي تقدمها الدولة للقطاع الصناعي في مجال الإقراض ودعم رسوم الخدمات والمياه والكهرباء.

وكان الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، قد دشن معرض وملتقى السفر والسياحة أول من أمس، بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وقال الأمير سطام، في كلمته على هامش تدشينه للحفل، إن للسياحة فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية، مشيراً إلى أنها وسيلة مهمة تُسهم في التعريف بما تزخر به البلاد، من مقومات وإمكانيات طبيعية وحضارية وتراثية، بالإضافة إلى أنها تساعد على تلاحم المجتمع وترابط أفراده، وتوطيد روح المواطنة وتنمي اعتزازهم بثقافتهم.

وأضاف أن الدولة تحرص على تنمية صناعة السياحة وتطويرها، ولتكون إحدى دعائم مسيرة التنمية الشاملة، وتنويع مصادر الدخل ورفع معدلات النمو، وزيادة فرص العمل وفتح مجالات جديدة للاستثمار. وبيّن أن الهيئة ستعلن قريباً، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية وباقي الشركات الجوية المحلية، عن برنامج الصيف المقبل الذي يستهدف الوجهات السياحية في البلاد. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تعمل خلال العامين المقبلين على خطة التجربة السياحية المتكاملة التي ستوفر للسائح المحلي فرصة للاختيارات المتعددة والتخطيط المتكامل لبرنامجه السياحي. وقلل الأمير سلطان من العروض الخارجية لجذب السائح السعودي، مبيناً أن السائح كان يجد أسعاراً وعروضاً أقل مما هو سائد حالياً عقب الأزمة المالية، وأكد أن الاستقرار السياسي والاقتصادي ووجود المواقع الطبيعية والتاريخ عوامل أساسية تتمتع بها السياحة السعودية.

وأكد أن الهيئة تعمل على إعادة هيكلة أجهزتها لتستوعب المهام التي أضيفت لمسؤوليات الهيئة وأبرزها قطاع الإيواء والشقق المفروشة وإعطاء المناطق الدور الأساس في السياحة والآثار عبر 15 جهازاً للتنمية السياحية في مختلف مناطق البلاد.

وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن شركاء الهيئة قدموا في مشروع الغاط، أكثر من 50 مليون ريال لصالح البلدة القديمة هناك.

وبيّن أن الهيئة ستبدأ في ذلك الجانب تأسيس ثلاث جمعيات تعاونية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، يدخل فيها ما يرد من تبرعات أو مبالغ توفرها الهيئة أو شركاؤها وتحت مظلة الجمعية التعاونية يسهم ملاك المنازل في القرى التراثية بمنازلهم وممتلكاتهم وتحت مظلتها، وسيتم أيضاً إنشاء الشركة الاستثمارية وهي الذراع الاستثمارية للجمعية التعاونية.

وبيّن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن من الأمور التي رفعتها الهيئة للدولة برنامج إعادة تمويل الفنادق بالتعاون مع وزارة المالية، وقال: «قطاع السياحة يحتاج إلى التحفيز، فمشكلة قطاع السياحة أن السائح عندما يزور منطقة جميلة وفيها كل المقومات لكنها نائية، فإن ملاك الفنادق لن يقيموا في هذه المنطقة إلا بوجود التدفقات السياحية، ليس هناك بشر، والبشر لن يقصدوا منطقة تفتقر لمرافق الإيواء السياحي. من جهته أوضح طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية المكلف، أن مستقبل السفر والسياحة في السعودية واعد. وبيّن أن مجالات الدعم للمنظمة تتمثل في تدريب الكوادر والدراسات، مشيراً إلى أن سياسة الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة سليمة، وهي تعتمد على عدم القفز على السياحة الداخلية واعتمادها كبوابة للسياحة الخارجية.

من جهته قال عبد الوهاب الفايز، رئيس تحرير جريدة الاقتصادية، إن مساهمات المجموعة السعودية للأبحاث والنشر في دعم السياحة المحلية بلغت نحو 20.7 مليون ريال، مشيراً إلى أن المجموعة السعودية عملت على دعم المهرجانات السياحية في المملكة، عبر مشاركاتها المختلفة. وأشار رئيس تحرير جريدة الاقتصادية إلى أن معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي يقدم تدريباً في مجال الإعلام السياحي، يستهدف تنمية وتطوير قدرات الإعلاميين.