«الشرايين المفتوحة لأميركا اللاتينية» هدية شافيز لأوباما

الكتاب لليساري إدواردو غالينو.. والرئيس الأميركي يتقبله بحرارة وابتسامة

الرئيس الفنزويلي يقدم الكتاب لنظيره الأميركي (أ.ف.ب)
TT

واصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس السبت انفتاحه حيال نظيره الأميركي باراك أوباما وقدم له كتابا خلال قمة الأميركتين في ترينيداد وتوباغو غداة مصافحة حارة بين الرجلين. ومع بدء اجتماع أمس تابع شافيز تحياته الودية لأوباما وقدم له كتابا هو «الشرايين المفتوحة لأميركا اللاتينية» للمؤلف اليساري إدواردو غالينو من أورغواي. وقبل أوباما الهدية مبتسما، حسب الصحافيين الذين كانوا موجودين لدى بدء اجتماع بين الرئيس الأميركي وقادة أميركا اللاتينية. وبحسب مصادر فنزويلية صافح أوباما مجددا شافيز خلال لقاء مع عدة رؤساء من جنوب أميركا بعد المصافحة الحارة الأولى بينهما. يعالج الكتاب للمؤلف الشهير ادواردو غاليانو من أورغواي، مسألة نهب موارد أميركا اللاتينية منذ القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين. وكان قد كتبه عام 1971، إلا انه أصبح من أكثر الكتب قراءة في أميركا اللاتينية، ويعتبره البعض انه من أفضلها لإعطاء فكرة جيدة عن تاريخ أميركا الجنوبية.

وقالت الروائية التشيلية ايزابيل اليندي في مقابلة مع الـ«بي.بي.سي» إنها عندما تسافر وتريد أن تحمل بعض الكتب للقراءة معها فإنها تختار هذا الكتاب إلى جانب كتاب مجموعة أشعار بابلو نيرودا.

وجاء تقديم الكتاب من قبل شافيز ربما ردا على ما صرح به الرئيس الأميركي الذي قال في بداية الجلسة انه مستمع جيد ويريد ان يتعلم.

وأبلغ أوباما الصحافيين قبل الاجتماع مع الزعماء الرئيسيين من أميركا الجنوبية قبيل الجلسة الكاملة للقمة «يتعين علي تعلم الكثير وأنا أتطلع بشدة للاستماع ولاكتشاف كيف يمكننا العمل معا بشكل أكثر فاعلية».

وقبيل الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الجمعة صافح أوباما الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وهو احد أكثر منتقدي واشنطن شراسة في المنطقة.

وفنزويلا تعتبر العدو اللدود للولايات المتحدة في اميركا اللاتينية مع حليفتها كوبا. ويقود شافيز حركة معادية للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية.

وكان شافيز يهاجم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كلاميا بعنف حتى انه ذهب الى حد وصفه بالشيطان. ولدى انتخابه رئيسا، أعرب أوباما عن رغبته في تغيير السياسات غير الشعبية التي انتهجها سلفه في أميركا اللاتينية وشارك في قمة الأميركتين لفتح «صفحة جديدة» من التعاون والحوار تقوم على علاقة الند للند.

وقال شافيز لاوباما لدى بدء اللقاء مع قادة المنظمة الاقتصادية والسياسية التي تضم الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وباراغواي والبيرو واوروغواي وفنزويلا «لدي الكثير لأتعلمه وإنني أتشوق لفكرة الاستماع» إلى الآخرين، كما ذكرت الوكالة الفرنسية في تقريرها. وردا على سؤال حول الطريقة التي تلقى فيها القادة في القمة خطابه أمس، «سنعرف ذلك الآن». وقال أوباما أول من أمس «إنني هنا لفتح فصل جديد يقوم على الحوار وسيستمر طوال فترة ولايتي».

ولم تدرج المسألة الكوبية على برنامج قمة الأميركتين لكن أوباما وجد نفسه تحت ضغوط كبيرة لرفع الحظر الأميركي المفروض على الجزيرة. وأعرب أوباما عن استعداده للحوار مع نظام كاسترو حول سلسلة من المواضيع بما فيها حقوق الإنسان.