صورة «ساخنة» للرئيس أوباما على غلاف مجلة «واشنطنيان» تثير موجة عارمة من التعليقات

أستاذة جامعية تقول إن المجلة تلاعبت بالصورة الأصل التي التقطها مصور فضولي

TT

أثار عدد مجلة «واشنطنيان» الشهرية الذي سينزل اليوم إلى الأسواق ويحمل تاريخ مايو (أيار) الكثير من اللغط بين مؤيد ومعارض ومتحفظ. المجلة التي تهتم بالحياة الاجتماعية والمشاهير، نشرت على غلافها صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما وهو يرتدي ملابس السباحة، حيث ارتدي قطعة واحدة عبارة عن «شورت» قرمزي اللون ويحمل في يده اليمني فوطة وفي الثانية زجاجة ماء في حين ارتدى نظارة سوداء.

وكان عنوان الغلاف كالتالي «26 سببا تجعلك تعشق العيش هنا (في واشنطن).. السبب الثاني هو أن جارنا حامي (ساخن)» والإشارة إلى أوباما، بيد أن المجلة لم تشر في غلافها إلى السبب الأول، وكما قال مصدر في العلاقات العامة للمجلة إن الأمر يتعلق بعملية ترويجية، وأشار في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أن المجلة تلقت ردود فعل متباينة حول صورة الغلاف، وقال في هذا الصدد: «طلبنا من قرائنا على موقعنا أن يدلوا بملاحظاتهم، ويمكنكم العودة إلى هذه الملاحظات لتجدوا أن الأمر ليس استنكارا أو استهجانا كما جاء في سؤالكم، بل هو تباين في وجهات النظر» وحول مصدر الصورة، امتنع المصدر أن يدلي بتوضيحات، وقال إن المسألة لن تكلفكم سوى 3.90 دولار يوم غد (اليوم) أو ربما مساء اليوم (أمس) في إشارة إلى ثمن النسخة في الأكشاك.

وتنوعت تعليقات القراء حول موضوع الغلاف، وحظي الموضوع بمشاركة قياسية. يقول قارئ: «أعجبني الغلاف.. هذا عالم جديد. ناس مختلفون، إما تقبلهم أم تتركهم وشأنهم». وقالت قارئة: «صورة جميلة. من خلالها يبدو في حالة راحة. أظن أن الجميع، نساء ورجالا مفتونون به ويريدون أن يروا ويعرفوا المزيد عنه بقدر الإمكان، وطالما أن الرئيس أوباما لا يشعر بالإهانة أو عدم الاحترام، لا شيء خطأ بنشر هذه الصورة» في حين كتبت قارئة أخرى تقول: «هذه الصورة التقطت له عندما كان مع أسرته في جزيرة هاواي، نحن نعرف أن الرئيس أوباما لن يرضى أن يتصور بصدر عار، جميعا نعرف ذلك». قارئة ثالثة اكتفت بكلمة واحدة «وسيم».

في حين قال قارئ يعارض نشر الصورة: «صورة وقحة، يجب أن نركز على الطريقة التي يدير بها مهامه، وليس كيف يبدو وهو يرتدي شورت، ربما تريدون أن تقولوا بنشر صورة مثل هذا إن الرئيس في نهاية الأمر ليس سوى بشر». وكتبت قارئة تقول: «ليس لدينا ما نستفيده إذا قلنا إن رئيسنا ساخن أو بارد، لكنه يبقى قبل كل شيء رئيسنا، وهناك مستوى معين من الكرامة والاحترام يفرضهما الموقع ومهام الرئاسة، وكل ما يفعله مع أسرته على الشاطئ في وقت فراغه هذه حياته الشخصية، لكن أجد من غير اللائق التقاط صور له وهو يرتدي ملابس داخلية». وعبر قارئ عن اعتقاده بأنه «قائد إنساني حقيقي» في حين كتب آخر: «أعجبتني الصورة ولم أجد غضاضة في نشرها».

ونسب إلى غاريت غراف المحرر السياسي للمجلة قوله إن اتصالات وكتابات القراء انهمرت على المجلة بعد أن شاهدوا عدد مايو (أيار) على الإنترنيت وهو يرتدي فقط الشورت مع التعليق الذي نشر إلى جانب الصورة. وأشار إلى أن الانقسامات بين القراء كانت كبيرة جدا: «هناك من يرى أنها أفضل صورة للاحتفاء بمرور 100 يوم على توليه مهامه في البيت الأبيض (الأربعاء المقبل) وهناك من عبر عن استيائه الشديد لنشر الصورة». وقال غراف: «الحقيقة أن أوباما جعل من واشنطن مدينة هادئة كما جعل إدارته تعمل بهدوء». وأشار إلى أن أوباما يخرج عادة مع أسرته إلى الأماكن العامة في واشنطن، بطريقة غير مألوفة ولم تحدث مع الرؤساء الأميركيين من قبل، ومضي يقول «الليلة الماضية كنت في مسرح شكسبير وكان أوباما هناك وسط المشاهدين».

يشار إلى أن صورة أوباما التي نشرتها «واشنطنيان» التقطها أحد المصورين الفضوليين (باباراتزي) خلال عطلة باراك أوباما وأسرته في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، لكن سوزان مويلر أستاذة الصحافة في جامعة ميرلاند تقول إن تعديلات أدخلت على الصورة، وقالت في الصور الحقيقة كان الرئيس أوباما يرتدي فانلة سوداء ويخرج من باب إحدى الغرف. وأشارت إلى أن توازن الألوان في الصورة يبين ذلك.