العاج يَحرِم سعوديا من دخول موسوعة غينيس للمرة الثالثة

بسبب حظر استخدامه وتصنيعه دوليا

عسيري يبدو منهمكا في صناعة السبحات على هامش ملتقى للسفر والاستثمار السياحي، اختتم في الرياض أخيرا (تصوير: إقبال حسين)
TT

حال رفض الجهات المسؤولة عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية دون تحقيق حلم مواطن سعودي، صنع ما يؤكد أنه أثقل سبحة من العاج في العالم، بتسجيل اسمه في الموسوعة العالمية الشهيرة... للمرة الثالثة.

محمد عسيري يملك أكثر من 3220 نوعا من السبحات، وهو ما قاده إلى تسجيل رقم قياسي من حيث امتلاكها، وبالتالي أدخله القائمة العالمية لأول مرة. كما سجل عسيري اسمه في القائمة العالمية للمرة الثانية عبر امتلاكه أكبر مجموعة من لوحات السيارات، إضافة إلى امتلاكه أيضا مجموعة من 80 لوحة مختلفة، وتم تسجيل الرقمين العالميين، في 31 أغسطس (آب) 2007.

إدارة موسوعة «غينيس» برّرت رفضها دخول عسيري، الذي يمتهن صناعة السبحات، قائمتها للمرة الثالثة لاستخدامه العاج في صنع السبحة، وذلك احتراما منها للموقف الدولي الملتزم بحماية الفيلة، ولا سيما، الفيل الأفريقي. هذا، ويبلغ وزن السبحة المصنوعة من العاج الخام قرابة 528 غراما، ويبلغ طولها 25 سم، وقد استغرق العمل بصنعها ستة أشهر. ويستورد عسيري، الذي كان يتحدث في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، العاج من مصر وتركيا، وتبلغ تكلفة الغرام الواحد من العاج قرابة 30 ريالا، لتتراوح أسعار السبحات عقب استخدامه بين 350 ريالا و1200 ريال.

من جهة أخرى، لم يثنِ رفض الموسوعة العالمية عسيري عن السعي بلوغ حلم آخر، بعد موافقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية. أما الحلم فهو صنع سبحة أخرى تكون خالية من العاج يقترب طولها من 50 مترا، تعبّر عن التلاحم والترابط الاجتماعي.

عسيري يقول إن أبناء المنطقة الغربية يحرصون على اقتناء الأنواع التي تحوي العاج، في حين يحرص أبناء المنطقة الوسطى من البلاد على اقتناء سبحات اليسر. وتصنع السبحات من العديد من المواد، من أشهرها الكهرمان (على أنواعه) والعاج والعقيق واليسر واليشب.