تقرير اقتصادي: شركات الاتصالات المصرية الأفضل عربيا 

تشهد منافسة شرسة لصالح المستهلك

TT

قال تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار «هيرمس» إن قطاع الاتصالات في مصر يعتبر الأفضل على مستوى القطاعات المثيلة في البلدان العربية، مشيرا إلى أن الشركة المصرية للاتصالات هي الأعلى أداء بين شركات الاتصالات على مستوي الوطن العربي، ورجع ذلك إلى تدفقاتها النقدية المرتفعة، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في أعداد مشتركيها، كونها الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة الاتصالات الأرضية في مصر. ومن المقرر أن ترفع الشركة المصرية للاتصالات قبضتها عن سوق الاتصالات الثابت في مصر، وذلك بعد أن ينتهي جهاز تنظيم الاتصالات من دراسة شروط طرح رخصة ثانية للهاتف الثابت في مصر، فيما أكد محللون أن هذا قد يعود بالنفع على الشركة نفسها على المدى القصير لأن الشركة الجديدة ستعتمد على المصرية للاتصالات في البداية لتقديم خدماتها.

 وأشار التقرير إلى أن الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» جاءت في المرتبة الثانية على مستوي شركات الاتصالات العربية كونها الأعلى ربحية على مستوي الشركات العربية، وحذر التقرير من تأثير الخلافات بين «أوراسكوم تيليكوم» و«فرانس تيليكوم» المالكتين لشركة «موبينيل» على أداء سهم «موبينيل» في البورصة.

وقال التقرير إن سوق الاتصالات المحمولة في مصر تشهد منافسة شرسة، وتوقع أن يتراجع نمو أعداد مشتركي المحمول في مصر مؤكدا أن شركات المحمول تعتمد الآن تحفيز الاستهلاك وتقديم خدمات جديدة لعملائها الحاليين أكثر من جذب عملاء جدد. ووصلت أعداد مشتركي التليفون المحمول في مصر إلى 43.6 مليون مشترك بنهاية عام 2008، وبلغ معدل الانتشار 55 في المائة، وتستحوذ «فودافون» و«موبينيل» على نفس الحصة السوقية تقريبا بنسبة 40 في المائة و41 في المائة، فيما تستحوذ شركة اتصالات على 17.7 في المائة من إجمالي المشتركين الحاليين. وقال التقرير إن الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2008 تراجعت فيها إيرادات شركات التليفون المحمول المصرية، ورجع ذلك بشكل أساسي إلى تراجع تعريفة المكالمات إلى جانب تراجع أعداد السياح الوافدين.

ولم يتضمن التقرير أي تأثيرات متوقعة من إدخال خدمات GPS إلى مصر وتأثيرها على شركات الاتصالات في مصر وذلك بعد أن ذكر العديد من المحللين أن هذا سيعمل بشكل أساسي على تدعيم إيرادات تلك الشركات ولكن على المدى الطويل. وأشار التقرير إلى أن التذبذب في أسعار صرف العملات قد كبّد شركتَي «أوراسكوم تيليكوم» و«الشركة السعودية للاتصالات» الكثير من الخسائر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2008، وأشار التقرير إلى أن «أوراسكوم تيليكوم» خسرت نحو 122 مليون دولار من فروق تقييم العملات خلال الربع الرابع من 2008، فيما خسرت «الشركة السعودية للاتصالات» نحو 533 مليون دولار من فروق تقييم العملات، وتوقع التقرير أن تتراجع خسائر الشركتين جراء فروق تقييم العملات خلال عام 2009. يُذكر أن سوق الاتصالات المصرية تتكون من خمسة لاعبين رئيسيين، تحتكر شركه منهم خدمات الاتصالات الأرضية وهي شركة «المصرية للاتصالات»، وثلاث شركات للتليفون المحمول وهي شركة «موبينيل» و«اتصالات مصر» و«فودافون» التي تمتلك «الشركة المصرية للاتصالات» نحو 45 في المائة منها. أما شركة «أوراسكوم تيليكوم» فهي شركة قابضة متخصصة في الاستثمار في قطاع الاتصالات بأنواعه كافة على المستوي الدولي، وتمتلك 33.5 في المائة في شركة «موبينيل» بصورة مباشر وغير مباشرة.