شبكة الدفع الصينية تدشن من بيروت اعتماد بطاقاتها المصرفية في 9 دول بالمنطقة

لديها 1.8 مليار بطاقة و61 سوقا عالمية

TT

دشنت شبكة الدفع الصينية (CUP)، إحدى كبرى الشركات العالمية المصدرة للبطاقات المصرفية في بيروت، أول عملية لقبول بطاقاتها في 9 دول في المنطقة من خلال شركة خدمات بطاقات الائتمان اللبنانية، تليها 9 دول شرق أوسطية وأفريقية أخرى خلال أشهر.

وبموجب بدء العمل بالاتفاقية فإن 1.8 مليار بطاقة مصدرة من الشركة الصينية باتت مقبولة على أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع التي تديرها الشركة اللبنانية في سورية، والأردن، واليمن، ومصر، وأفغانستان، والعراق، وجيبوتي، والكونغو، فضلا عن لبنان. إضافة إلى توقيع اتفاق لبدء قبول البطاقات الصينية عبر أحد البنوك الإماراتية.

وللمناسبة أقيم احتفال التدشين في مقر جمعية المصارف اللبنانية أمس في وسط بيروت، رعاه رئيس الجمعية الدكتور فرنسوا باسيل وسفير الصين ليوزيمينغ، بحضور جمع من ممثلي المصارف الصينية واللبنانية المنتمية إلى الشبكتين. واعتبر كسو لويود، رئيس (CUP)، خلال الاحتفال أن «إطلاق خدمة قبول بطاقات (CUP) في أجهزة الصرف الآلي في 9 بلدان شرق أوسطية وأفريقية، تقدم بارز في أعمال (CUP) العالمية. وستتعاون تعاونا وثيقا مع (CSC) من أجل توسيع نطاق شبكة قبول البطاقات للمزيد من البلدان التي تعمل فيها الشبكة، بهدف تلبية طلبات استعمال البطاقات من عدد كبير جدا من حاملي البطاقات وتزويدهم بخدمات للدفع أكثر سلامة». وأكد الدكتور مروان قدورة، الرئيس والمدير التنفيذي في شركة CSC، أن عملية قبول البطاقات لن تفيد السياح الصينيين في استعمال بطاقتها في المناطق التي توجد فيها CSC فحسب، بل ستجلب المزيد من الأعمال إلى الاقتصادات المحلية والمؤسسات السياحية. وستحمل أجهزة الصراف الآلية شعار (CUP) وشاشات باللغة الصينية.

وشركة (CUP) هي الهيئة الوطنية الوحيدة الخاصة ببطاقات المصارف في الصين، وتلعب دورا مركزيا ومحوريا وتضع أسس تنمية صناعة البطاقات المصرفية الصينية، وتضم حاليا 200 مؤسسة منتمية، فيما تغطي الصين بأكملها، وتمتد إلى دول عدة ومناطق متعددة في آسيا وأوروبا وأميركا وأفريقيا ومناطق المحيط الأطلسي.

وقال باسيل إن القطاع المصرفي الصيني يضم في ركيزتيه مصارف كبيرة وتسعة آلاف مصرفي ريفي في وضع سليم وقوي ومربح. وتحتل المصارف الثلاثة الكبرى (ICBC) و(CCB) و(BOC) تباعا المراتب الأولى والثانية والخامسة عالميا لناحية رسملتها السوقية في عام 2008، مع مؤونات تفوق 120 في المائة. وتطورت في موازاة ذلك صناعة البطاقات لتصبح، ليس فقط ناجحة في تسوية المدفوعات بين المصارف، بل وكذلك بين المناطق الصينية المترامية الأطراف، ولكي تصبح كذلك مقبولة عالميا، مثلها مثل البطاقات العالمية (VISA) و(Master Card) وغيرهما.

وأضاف: «كما تعني العبارة الصينية (في كل أزمة فرصة)، نعتقد أن معالجة الخلل في المدفوعات الجارية العالمية سيحدث تغييرا في اتجاه السلع والخدمات والرساميل بحيث يمكن للمصارف الصينية وصناعة البطاقات الاستفادة للتوسع عالميا. ويمكن لمصارفنا مع أزمة المصارف العالمية أن تقوي مواقعها في بعض النشاطات كإدارة الثروات والصيرفة الاستثمارية وفي بعض الأسواق الإقليمية».