أغلبية الأميركيين يعتقدون أن أوباما يسير في الاتجاه الصحيح

عشية مرور 100 يوم على تولي الرئيس مهامه

TT

يعتقد معظم الأميركيين أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح عشية مرور 100 يوم على تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض، حيث سيحتفل بهذا الحدث في 29 من الشهر الحالي. وعلى الرغم من أن غالبية الأميركيين مهتمون بأوضاعهم المالية ونفقات العلاج الطبي، فإنهم بدوا واقعيين من خلال استطلاع للرأي جرى أمس بشأن الوقت الذي يحتاج إليه أوباما حتى يستطيع أن يحول الأمور في الاتجاه الصحيح. وكان الرئيس الأميركي قال إن تغيير اتجاه الأمور لمعالجة الأزمة الاقتصادية، يماثل تحويل اتجاه سفينة ضخمة تريد أن تقوم بدورة كاملة.

وقالت وكالة «أسوشييتد بريس» التي أجرت الاستطلاع إنها المرة الأولى مند عقود التي يقول فيها الأميركيون إن الأمور تتجه نحو الوجهة الصحيحة، ويقولون أيضاً إن رئيسهم قوي ويتمتع بأخلاق ويحس بمشاعر الآخرين ويعمل على تغيير الأوضاع في واشنطن. ولا يعرف أحد إلى متى سيدوم «شهر العسل» مع أوباما، لكن الاستطلاع يقول إن كثيرين يرون أنه رسخ شعاره الانتخابي «نعم نستطيع» وسط إدارته، على الرغم من أنه يخوض حربين ويواجه أزمة اقتصادية عالمية وتحديات داخلية بلا حصر.

وقال 48 في المائة في الاستطلاع إن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح، في حين كانت هذه النسبة 40 في المائة في فبراير (شباط) الماضي، وعبر أربعة في المائة فقط عن اعتقادهم أن البلاد تسير في الطريق الخطأ.

ويعتقد 65 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع أن مصاعب أكثر تنتظرهم في المستقبل، بينما اعتبر 90 في المائة أن الاقتصاد يحظى بالأهمية. ويعتقد 80 في المائة أن ارتفاع الديون الفيدرالية ستؤثر سلباً على مستقبل الأجيال المقبلة، وأن أوباما يعالج الأمر بطريقة حسنة. ويرى 64 في المائة أن أداء أوباما كان جيداً، وذلك مقارنة بحوالي 50 في المائة قالوا إن أداء الرئيس الأميركي جورج بوش كان جيداً خلال في المائة يوم الأولى له في البيت الأبيض. بيد أن 24 من الجمهوريين يقولون إن أداء أوباما كان جيداً، بعدما كان 33 بالمائة في فبراير (شباط) يقولون إن أداءه كان جيداً. وشبه كثيرون أداء أوباما بأداء الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت الذي كان رفع شعار «الثقة والشجاعة» من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية وذلك خلال الفترة الأولى من رئاسته حيث كانت أميركا تمر بأزمة مماثلة، وكان روزفلت يردد «معاً لن نفشل» ويردد أوباما شعاراً قريباً من ذلك. ويشار إلى أن وسائل الإعلام الأميركية تركز الآن على تقييم فترة المائة يوم الأولى من تولى باراك أوباما لمهامه، في وقت لا يزال لم يعين بعض المسؤولين في حكومته بعد المتاعب التي واجهت بعض الأسماء التي اقترحها ومن بينهم من اضطر للانسحاب خاصة وزيري التجارة والصحة.