180 قتيلا وجريحا في تفجيرين انتحاريين ببغداد وديالى

انتحارية فجرت نفسها وسط مهجرين أثناء تلقيهم مساعدات.. وانتحاري استهدف زوارا إيرانيين

امرأة بجانبها صبي تنتحب في موقع تفجير انتحاري استهدف شرطة توزع مساعدات على عائلات مهجرة في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

اوقع تفجيران انتحاريان أمس وقع احدهما امام مبنى تسكنه عائلات مهجرة في بغداد فيما استهدف الآخر زوارا شيعة ايرانيين في مطعم في المقدادية بمحافظة ديالى نحو 180 قتيلا وجريحا، حسبما اكدت مصادر امنية وطبية وشهود عيان.

واعلنت المصادر مقتل 28 شخصا بينهم عشرة من عناصر الشرطة واصابة 52 اخرين في تفجير نفذته انتحارية ترتدي حزاما ناسفا، ضد قوات للشرطة كانت توزع مساعدات على عائلات مهجرة قرب ساحة التحريات (جنوب شرق بغداد). واكد مصدر طبي في مستشفى النفيس، تسلم جثث 13 بينهم ضباط في الشرطة الوطنية واربعة من عائلة واحدة واكثر من ثلاثين جريحا بينهم اطفال ونساء.

وقال النقيب ماهر هاشم من مغاوير الداخلية، لوكالة الصحافة الفرنسية ان «امرأة انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط تجمع لعائلات مهجرة كانت تتسلم معونات غذائية ما ادى الى مقتل واصابة الكثيرين». واكد «مقتل عدد من الضباط احدهم برتبة عقيد واصابة اخرين من عناصر الامن بجروح». وادى الانفجار الى تدمير ثلاث سيارات احداها اسعاف ووقوع اضرار مادية بليغة في المبنى الذي انتشرت على واجهته اشلاء الضحايا واثار الدماء.

وقال عمر علي (40 عاما) وهو عاطل عن العمل من اهالي المبنى الذي قتل وجرح معظم ساكنيه، ان «الاهالي وبينهم اطفال كانوا سعداء وهم يتسلمون مساعدات غذائية وفجأة، فجرت الانتحارية نفسها». واضاف علي الذي تلطخت ملابسه بالدماء «ما ذنب هؤلاء الاطفال والنساء والفقراء؟». وفي مستشفى ابن النفيس الذي استقبل معظم ضحايا الانفجار، فرضت قوات الأمن العراقية اجراءات مشددة، وافترش العشرات ومعظمهم من النساء الارض، للاطمئنان على ذويهم.

من ناحية ثانية، اعلنت مصادر امنية مقتل 45 شخصا واصابة 55 آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف زوارا ايرانيين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. واوضح مصدر عسكري في قيادة عمليات ديالى ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مطعم مزدحم بالزوار الايرانيين القادمين من بلادهم باتجاه المدن المقدسة في كربلاء والنجف، ما اسفر عن مقتل 45 واصابة 55 آخرين بجروح». واشار الى ان «معظم الضحايا من الايرانيين». واكد المصدر ان اجزاء من سقف المطعم انهارت ما تسبب في ارتفاع اعداد الضحايا.

وبحسب مصادر ادارية عراقية فإن حوالى 2000 ايراني يدخلون يوميا من معبر المنذرية الحدودي في محافظة ديالى للتوجه الى الاضرحة المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف وسامراء.

وتعد ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، اخر معاقل تنظيم القاعدة في العراق، وهي حدودية مع ايران.