زعيم المعارضة الصومالية يعود من المنفى إلى مقديشو

تكهنات حول اتصالات بينه وبين الشيخ شريف

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد في مؤتمر صحافي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أمس عقب قمة الأمن الصومالي التي دعا فيها كي مون المانحين الدوليين إلى مزيد من التبرعات لمساعدة الصومال في محاربة القرصنة وإعادة الاستقرار والنظام للبلاد بعد عقدين من الفوضى (إ.ب.أ)
TT

عاد زعيم المعارضة الصومالية الشيخ حسن طاهر أويس إلى العاصمة مقديشو صباح أمس قادما من إريتريا بعد غياب دام أكثر من عامين، وقد هبطت طائرة خاصة كانت تقل الشيخ أويس في مطار كيلو خمسين علي بعد 50 كم إلى الجنوب من العاصمة مقديشو ويرافق أويس مجموعة من قادة المعارضة جناح أسمرة، وانتقلوا إلى العاصمة تحت حراسة أمنية مشددة من عناصر الحزب الإسلامي المعارض.

وقبل وصوله إلى العاصمة مقديشو توقف أويس في مدينة أفجوي 30 كم إلى الغرب من مقديشو والتقى بعدد من قادة المعارضة الإسلامية وبعد وصوله العاصمة عقد مؤتمرا صحافيا مقتضبا قال فيه إنه مسرور بعودته إلى البلاد بعد عامين في المنفي، وأضاف الشيخ أويس انه سيعلن عن موقفه ورؤاه تجاه ما يحدث في البلاد عندما ينهي مشاوراته مع عدة أطراف وقال إن موقفه من الحكومة سيتحدد وقفا لهذه المشاورات.

وقد تضاربت المعلومات حول عودة الشيخ أويس إلى العاصمة ومغزاها في هذه المرحلة وتحدثت بعض المصادر عن أن الشيخ أويس يسعي إلى توحيد صفوف المعارضة استعدادا لمواجهة الحكومة، فما تقول أنباء أخري بأن هناك اتصالات سرية بينه وبين الشيخ شريف ينضم بموجبها الشيخ أويس إلى العملية السياسية وفق ترتيبات معينة. وكان الشيخ أويس قد رفض اللقاء مع وفد حكومي زار الخرطوم التي كان يوجد فيها الشيخ أويس في الفترة الأخيرة.

ويقود الشيخ أويس التحالف المعروف بـ«جناح أسمرة» الذي انشق عن التحالف الأم (تحالف إعادة تحرير الصومال) الذي كان يقوده الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد. وتأتي عودة الشيخ أويس في الوقت الذي تزداد فيه الفجوة بين الحكومة وفصائل المعارضة الإسلامية من جهة وبين هذه الفصائل نفسها من جهة ثانية، فالمحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الصومالية اتهمت تنظيم شباب المجاهدين المعارض باغتيال 3 من قادة المحاكم الإسلامية أحدهم عضو في البرلمان الصومالي الأمر الذي نفاه تنظيم الشباب بشدة.

وفي المعارضة انشق الحزب الإسلامي المتحالف مع الشيخ أويس إلى جناحين يتزعم أحدهما الدكتور عمر إيمان نائب رئيس مجلس شوري المحاكم الإسلامية سابقا، وجناح آخر يتزعمه الشيخ حسن عمّي، وانضم مسؤول الأمن والدفاع في المحاكم الإسلامية سابقا الشيخ يوسف سياد إلى هذا الجناح. ومن المتوقع أن تقيم المعارضة الإسلامية تجمعا حاشدا خلال اليومين القادمين لاستقبال الشيخ طاهر أويس الذي سيتحدث عن برنامجه السياسي في المرحلة القادمة.

علي صعيد آخر قال وزير الدفاع الصومالي محمد عبد غاندي إن الحكومة الصومالية تعتزم بناء قوات أمن وشرطة صومالية قوية بعد تلقي المساعدات الكافية من المجتمع الدولي، وقال غاندي: «إن الحكومة الصومالية منذ تشكيلها أعطت أولوية خاصة لإعادة الأمن، وتحقيقا لهذا الغرض قررت الحكومة إعداد بضعة آلاف جندي للعمل على تثبيت الأمن في العاصمة.