قائد انقلاب موريتانيا: قدمت 4 تنازلات .. والمعارضة تقاطع الانتخابات لأسباب شخصية

الجنرال عبد العزيز في حوار مع «الشرق الأوسط»: نحن نعمل مع الداخل.. والمعارضة تفضل الحوار مع الخارج

الجنرال محمد ولد عبد العزيز (أ.ف.ب)
TT

أكد قائد الانقلاب الأخير في موريتانيا، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، أن «أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام المعارضة»، لحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد. وشدد في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، أنه يعمل «من الداخل ومع كل أبناء الوطن لأن التغيير مطلب شعبي». وعبر في المقابل عن «أسفه» للجوء المعارضة إلى «الحوار مع الخارج مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي» لحل الأزمة في موريتانيا.

وقال إنه قدم أربعة تنازلات للمعارضة، هي فتحه باب الحوار خلال «الأيام التشاورية» التي تقرر فيها إجراء الانتخابات وتحديد موعدها، وثانياً، دعوته «الجميع للمشاركة فى الحكومة والإبقاء عليها منذ اليوم الأول لحركة التصحيح رغم وجود عدد كبير من الوزراء الذين كانوا يعملون مع الرئيس السابق»، وثالثا، إعلان استعداده «للاستقالة من السلطة والجيش وأن تكون مهمة المجلس الاعلى للدولة هي أمن وحماية البلاد ودعم الاستقرار»، ورابعاً «التنازل عن الرئاسة لصالح مجلس الشيوخ الذي يدير البلاد حاليا دون أي تدخل مني أو من العسكر كما يسموننا».

وأوضح عبد العزيز أنه استقال أخيراً من قيادة المجلس الأعلى للدولة والجيش، ثم أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 يونيو (حزيران) المقبل «من أجل الوطن» و«إخراج البلاد من الظروف التي تمر بها». وأكد أن أبواب الحوار مفتوحة مع المعارضة «أثناء وبعد الانتخابات»، لكنه عاد، وانتقد خصومه الذين قرروا مقاطعة الانتخابات المرتقبة، فقال إنهم «أعلنوا عدم المشاركة لأسباب شخصية تتمثل في الوصول إلى الرئاسة فقط». واعتبر أن خصومه قرروا مقاطعة الانتخابات لأنهم «يعلمون أنهم لن يحصلوا على شيء خلال الاقتراع».