قال نائب رئيس البرلمان السوداني، وعضو الحركة الشعبية الجنوبية اتيم قرنق دينق إن حال السلطة المركزية في الخرطوم أشبه بزوج مقترن بأربع، وكان على خلاف مع إحداهن، وهي الجنوبية فطلبت الطلاق إلا أن المحكمة رجتها الانتظار لمدة 6 أشهر لمزيد من التفكير من أجل وحدة الأسرة الكبيرة. وبعد ذلك بدأ في إساءة معاملة زوجته الغربية (في إشارة إلى دارفور) وضربها. ما يؤكد وفقا لرؤية قرنق أنه وعند انتهاء فترة الستة أشهر، فإن الزوجة الجنوبية ستصر على الطلاق. وفي حديث لـ «الشرق الأوسط» في فيينا نصح دينق بأن يسارع الزوج (الخرطوم) بمصالحة زوجته الغربية (دارفور) من أجل إقناع الجنوبية بأن هذه الأسرة الكبيرة يسودها سلام واستقرار ومحبة. وقال إن الأوضاع السياسية في السودان لا تدعو للتفاؤل. إذ بالإضافة لقضية دارفور التي تحتاج إلى حل عاجل، يقول: كان من المفترض أن يتم إجراء الانتخابات العام القادم، إلا أن عدة عوامل منها السياسية والإجرائية والتشريعية قد حالت دون بدء عملية التحول السياسي بصورة عملية.
كما حذر أتيم قرنق دينق من خطورة رفض أي طرف، أو تجاوزه لما ستصدره محكمة التحكيم الدولية في لاهاي بشأن قضية حدود منطقة أبيي الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، وشريكه في الحكم الحركة الشعبية، والتي بدأت جلسات الاستماع لمرافعات طرفي النزاع هذا الأسبوع بهولندا. مشيرا إلى أن عدم قبول الحكم يعتبر تجاوزا لإجماع دولي.