إصابة الموسيقار المصري عمر خيرت بوعكة

إرجاء حفل مقرر له في الإسكندرية إلى 11 مايو

TT

أصيب الموسيقار عمر خيرت بوعكة تسببت في إرجاء حفل كان من المقرر الأسبوع المقبل على خشبة مسرح سيد درويش بالإسكندرية.

وقال مسؤول في دار الأوبرا المصرية إن الحفل سيقدم يوم 11 مايو (أيار)، مشيرا إلى أن إرجاءه جاء بقرار طبي للحصول على قسط كاف من الراحة بعد المجهودات التي بذلها في حفلاته الأخيرة.

وقال محمد معداوي، أحد مسؤولي الإعلام في دار الأوبرا المصرية إن «قرار الأطباء جاء نتيجة مجهوداته في الفترة السابقة، وشددوا عليه في أن يأخذ قسطا كافيا من الراحة، خصوصا وأنه يعاني من مشاكل في القلب منذ فترة».

يشار إلى أن عمر خيرت هو الموسيقار المصري الوحيد الذي يقوم بتقديم حفلات موسيقية بحتة بشكل دوري بدار الأوبرا المصرية في المسرح الكبير وفي الإسكندرية في مسرح سيد درويش وتكون حفلاته دائما مكتظة بالجمهور وتتسبب حفلاته أحيانا باختناقات مرورية بالقرب من دار الأوبرا.

ويتميز بتقديم مقطوعاته الموسيقية إلى جانب مؤلفاته الموسيقية التصويرية للأفلام وللمسلسلات التلفزيونية، وبهذا يكون حقق حلم طفولته بأن يكون مالكا للمسرح يقدم حفلاته الموسيقية بعيدا عن وجود المطربين وأن يشد الجمهور المصري للاستماع إليه بطريقة غير مسبوقة ولم يحققها موسيقار آخر قبله.

وخلال تجربته التي تمتد إلى سنوات طويلة، استطاع خيرت أن يخلق جمهورا مصريا يحضر حفلات موسيقية بحتة، على الرغم من أن الجمهور العربي بسمة عام يميل أكثر إلى الاستماع إلى الأغاني في مثل هذه الأماكن، حتى أن رئيس الأوبرا عبد المنعم كامل عبر عن حلمه في أن تمتلئ كراسي المسرح الكبير بالجمهور الذي يحضر حفلات الموسيقى الكلاسيكية.

وبرع خيرت في وضع العديد من أعمال الموسيقى التصويرية للدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، ويعتبره نقاد الموسيقى المصريين الموسيقار الأول في تقديم الموسيقى البحتة الحية، في حين يأتي ثانيا أو ثالثا على صعيد الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية في التلفزيون والسينما.

وكان خيرت قال في أحد لقاءاته إنه لا يهتم بالتلحين بقدر اهتمامه بتقديم الموسيقى البحتة أمام الجمهور، خاصة بعد أن حققت تجربته إنجازها الكبير في مزجه الموسيقى الكلاسيكية التي تأثر بها في منزله العائلي، خاصة أن عائلته معروفة باهتماماتها الموسيقية، خاصة عمه الملحن أبو بكر خيرت، بالموسيقى العربية ليخلق نمطا جديدا تقبلته أذن الجمهور.

واستطاع أن يقدم موسيقاه الخاصة على صعيد عالمي باعتبار ذلك أحد الأهداف الخاصة التي يسعى إليها، حيث يؤكد في حديث سابق له مع صحافيين أنه ليس صحيحا أن يذهب إلى الغرب بموسيقاهم، بل عليه أن يذهب بموسيقاه الشرقية الممزوجة بالكلاسيكية ليستمعوا إلى موسيقى جديدة وجيدة.

وكان قدم عدة حفلات على صعيد عالمي في أميركا وأوروبا وعدة دول عربية، حتى إنه تمت الاستعانة به من قبل إحدى الدول الأوروبية لوضع موسيقى لحفل انتقال الرئاسة إليها من دولة أوروبية أخرى.

يشار إلى أن هناك اتهامات وجهت لعمر خيرت بأنه يقدم موسيقاه للصفوة، وهو ما يرفضه خيرت من خلال تجربته في الحفلات التي قدمها في مدن صعيد ودلتا مصر ولقيت تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي يحفظ العديد من مؤلفاته الموسيقية، ومن بينها الأكثر انتشارا على الصعيد الشعبي «مين اللي ما يحبش فاطمة» و«قضية عم أحمد» و«ضمير أبله حكمت»، و«إعدام ميت».