إزالة 100 مكبر صوت في 45 مسجدا بالباحة.. والوقوف على 15 مسجدا في جدة

مدير الشؤون الإسلامية في المدينة لـ«الشرق الأوسط»: بعض الأئمة والمؤذنين لم يستجيبوا وأعادوا الميكرفونات.. لكننا نتابع

TT

أزالت وزارة الشؤون الإسلامية نحو 100 مكبر صوت من نحو 45 مسجدا في منطقة الباحة ضمن توجه الوزارة الذي يقضي بمعالجة ارتفاع مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع، وزيادتها عن الحاجة في مختلف مناطق المملكة. ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيه الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بشأن قضية ارتفاع مكبرات الصوت في المساجد وزيادتها عن الحاجة والتي كانت محور نقاش وجدل طيلة سنوات مضت. وقال تقرير صادر عن فرع الوزارة بمنطقة الباحة أمس «إن فريقاً متخصصاً بالفرع قام بتفقد أكثر من 45 جامعاً ومسجداً بمدينة الباحة والمراكز التابعة لها، حيث تمت إزالة ما يقارب 100 هورن من تلك المساجد والجوامع». وأضاف «أن الفريق سيواصل عمله في جميع المحافظات بالمنطقة، حتى يتم التأكد من شمول هذا التوجيه جميع المساجد والجوامع». ذكر المهندس الشيخ ناصر البدران مدير الشؤون الإسلامية في منطقة الباحة في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أنه تم حصر المساجد التي يوجد بها مكبرات صوت مرتفع من قبل اللجنة وبناء على توجيه الوزارة تمت معالجتها». مضيفا «أنه سمح لكل جامع بـ 4 مكبرات في المئذنة وميكرفونين في كل مسجد صغير». وأوضح مدير الشؤون الإسلامية في الباحة «أن هناك من يقوم بإعادة الميكرفونات إلى ما كانت عليه سابقا بعد معالجة الأمر، ولكن المراقبين يتولون أمر ذلك وستتم مراقبتها بشكل مستمر». مشيرا إلى أن النصف استجابوا للأمر، بينما شكلت نسبة عدم الاستجابة النصف الآخر من قبل المؤذنين أو الأئمة. وفي تقرير آخر صادر عن فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة أبان أن الجولات التي قام بها الفريق المتخصص قد وقفت على 15 مسجدا وجامعا في مختلف الأحياء بمدينة مكة المكرمة حيث عالج مشكلة رفع الصوت في المكبرات بتلك المساجد والجوامع. وكان الشيخ صالح آل الشيخ خلال اجتماعه بمديري فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة أخيرا بمدينة الرياض أشار إلى «أن مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع أصبحت متداخلة لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، حتى في بعض البيوت، فلا يتبين أي حرف من حروف القرآن وهذا ليس هو المقصود شرعاً امتثالا لقوله تعالى «ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا». داعيا إلى الاعتدال في هذا الأمر. وأكد وزير الشؤون الإسلامية في هذا الصدد على أن تكون الأجهزة على درجة تُسمع من في المسجد، ومن حوله القريبين لأن المساجد متقاربة، أما أن يسمع الصوت من بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات فليس هذا مقبولا لما يسببه من التداخل، وعدم وضوح القراءة لقوله صلى الله عليه وسلم «كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة». يشار إلى أن «الشرق الأوسط» كانت قد نشرت في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005 أن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية بدأت بحصر استخدام مكبرات الصوت في المساجد بالأذان والإقامة، وخطب الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء، وحددت استخدام أربعة مكبرات صوت في مئذنة المسجد، وألا يكون صوتها مرتفعا. وأشار حينها الدكتور توفيق السديري، وكيل شؤون المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد، مبينا أن هذا الاتجاه طبق في بعض المناطق وأثبت نجاحه، مما قاد إلى تعميمه على جميع المساجد في السعودية، منوها، إلى أن الوزارة وأجهزتها لن تتهاون في حالة تجاوز هذه التعليمات. ويأتي ذلك في وقت كانت أصوات قد تعالت بالشكوى جراء ارتفاع أصوات المساجد والضوضاء واختلاط أصوات الدروس بين المساجد، وقلة التركيز في صلاة العشاء والتراويح بين المصلين.