كشفت شركة إبسون العالمية عن توسيع نشاطها في السعودية، للاستفادة من حالة النمو التي تعيشها المملكة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حسب ما أكده مصدر مسؤول في الشركة.
وقال خليل الدلو المدير العام لشركة «إبسون» في الشرق الأوسط إن الشركة تتجه إلى فتح مكتب إقليمي في السعودية، وذلك بعد تحقيق الشركة مبيعات في المملكة بلغت 22 مليون دولار خلال العام الماضي، مما جعل السوق السعودية سوقا استراتيجية بالنسبة لـ«إبسون» حسب وصفه.
وأضاف الدلو الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» خلال مشاركة الشركة العالمية في معرض جايتكس 2009، أن الشركة سجلت نموا في عدد من منتجاتها في الشرق الأوسط بنسبة 70 في المائة، خاصة تلك الموجهة للقطاع الحكومي والشركات الكبيرة، في الوقت الذي انخفضت فيه مبيعات أجهزة أخرى بسبب انخفاض الطلب عليها.
وأكد المدير العام لـ«إبسون» في الشرق الأوسط أن ازدهار قطاع تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى انتشار معدلات استخدام أجهزة الكمبيوتر، أدى إلى ارتفاع الطلب على الأجهزة الملحقة مثل الطابعات والماسحات الضوئية والآلات الناسخة وأجهزة العرض الضوئي، مؤكدا أن الشركة تبحث عن الاستفادة من تنامي معدلات الطلب في السوق، عبر تركيزها على الابتكارات التكنولوجية الجديدة.
وأشار إلى أن الطلب يتزايد على الطابعات المخصصة للرسوم واللوحات الإعلانية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء النمو السريع الذي تشهده قطاعات الأعمال بصفة عامة وقطاع الإعلان والدعاية بصفة خاصة.
وعن تأثر شركته بالأزمة المالية أكد الدلو أن الشركة تعمل في مختلف الأسواق العالمية، حيث سجلت مبيعاتها لشريحة المستهلكين انخفاضا بلغ 25 في المائة باليابان، وفي السوق الأوروبية، لافتا في الوقت نفسه أن التعويل على الشرق الأوسط، من خلال التركيز بشكل أكبر على دوله، كونها لا تزال في مراحل النمو.
إلى ذلك شهد معرض جايتكس السعودية 2009 الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول، حضورا كبيرا في الأيام الأخيرة، وسجل المعرض عقد صفقات متعددة بين كبرى شركات التقنية والاتصالات، حيث عقدت شركة الاتصالات السعودية عقدا مع شركة مايكروسوفت العالمية يتيح للأولى إمكانية بيع منتجات الشركة الأميركية عبر الانترنت.
بالإضافة إلى تسجيل المعرض مبيعات عالية في قطاع التجزئة، الذي خصص له منظمو المعرض مساحة للشركات العارضة لبيع منتجاتها للزوار.
وبحسب المنظمين فإن عدد زوار المعرض بلغ نحو 125 ألف زائر خلال أيامه الخمسة، وهو ما يعتبر الرقم الأعلى للزوار على مدى الأعوام السابقة، في الوقت الذي شاركت نحو 400 شركة من 15 دولة بالإضافة إلى عدد من الشركات المحلية.