ميا فارو تقرر الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 21 يوما احتجاجا على أوضاع دارفور

ستكتفي بالماء وطلبت من طبيبها التأهب دون إثنائها.. وقالت إن أمنيتها تشييد متحف في دارفور

ميا فارو تتحدث إلى نازحات من دارفور في أحد المعسكرات على الحدود مع تشاد خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة (رويترز)
TT

تعتزم الممثلة الأميركية الشهيرة ميا فارو، الدخول في إضراب عن الطعام اعتبارا من بعد غد الاثنين، ولمدة 21 يوما، احتجاجا على المأساة الإنسانية الحاصلة في دارفور بغرب السودان، مؤكدة أنها لن تسمح حتى لطبيبها الخاص بالتدخل في الأمر ومنعها منه.

وتخطط فارو 64 عاما، البدء في الصيام اعتبارا من يوم الاثنين، وقالت إنها وضعت حدا لـ21 يوما، أو حتى تسوء صحتها. وستكتفي الممثلة الشهيرة بشرب الماء فقط طيلة أيام الإضراب، وتقول إنها اتصلت بطبيبها الخاص للحصول على المشورة، لكنها أكدت له أن لا يحاول إثناءها عن القيام بالخطوة. وقالت «الإضراب عن الطعام هو للتعبير عن التضامن مع شعب دارفور»، وإن الفكرة جاءت بعد قيام الحكومة السودانية بطرد وكالات المعونة الدولية من البلاد في الشهر الماضي. وأضافت أن طبيبها سيكون على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حدوث أي مكروه. وللإعداد لهذه الخطوة، بدأت فارو بتناول الفيتامينات المقوية، والفاكهة والخضروات، وأن وزنها ازداد بمقدار 9 أرطال.

وقالت فارو لوكالة «أسوشييتدبريس» «أنا مجرد ممثلة.. قد لا يهتم أحد لما أقوم به حتى ولو مت جوعا، أو حتى إذا ما استمر الإضراب عن الطعام طويلا.. لكنها مسألة شخصية.. لا أستطيع أن أكون من بين أولئك الذين يتفرجون. أنا بصراحة لم أجد شيئا آخر أفعله». وقالت إنها تريد من طبيبها إجراء فحص للدم بعد أسبوعين من بدء الاحتجاج. وتابعت قائلة «لا أعرف ما سيحدث لي.. ليس لدي فكرة».. وأشارت إلى أنها تريد فقط أن تفعل شيئا يلفت الانتباه. وقالت إنها على استعداد للمجازفة. لأنها كانت قد زارت منطقة دارفور 11 مرة، وإنها مضطرة إلى العودة إلى هناك مرارا وتكرارا، لتنقل مأساة الناس هناك إلى العالم «الذي لا يكترث كثيرا لما يحدث لهم».

وفي العام الماضي، أصبحت فارو من أهم المعارضين لأوليمبياد بكين. ودعت الصين إلى استخدام علاقاتها الوثيقة مع الحكومة السودانية لإنهاء الصراع في دارفور. وبثت فارو سلسلة من التقارير المصورة على شبكة الإنترنت، تظهر سوء الأحوال المعيشية لنازحي ولاجئي دارفور الذين شردهم القتال.

وتقول الممثلة الأميركية: «هدفي اليوم هو بناء متحف لسكان دارفور.. في دارفور، حيث نشأ الشباب والأطفال في خضم العنف، وفي ظروف بائسة في المخيمات.. وسيكونون قادرين على الذهاب إلى هذا المتحف.. واستعادة حقوقهم». وجمعت فارو، 40 ساعة من لقطات الفيديو لاحتفالات تقليدية حضرتها هناك وغيرها من الشعائر التي نادرا ما يتم أداؤها في مثل تلك الأوقات العصيبة. وتوقعت أن تعود إلى المخيمات الواقعة على الحدود بين السودان وتشاد في وقت ما من هذا العام. ولكن أولا، يجب أن تنفذ إضرابها عن الطعام. وقالت «سأقضي بعض الوقت مع أطفالي من الآن وحتى يوم الاثنين في محاولة لتخفيف ما قد يكون لديهم من مخاوف أو قلق بسبب إضرابي عن الطعام.. وأنا ما زلت أما.. ولا أريد أن أموت».