غموض حول هوية شخص اعتقلته القوات العراقية على أنه أمير «دولة العراق الإسلامية»

الناطق باسم الحكومة: المعتقل يدعى أحمد خميس وزعم أنه أبو عمر البغدادي

TT

ظل الغموض يكتنف أمس هوية الشخص الذي اعتقلته السلطات العراقية أول من أمس، وقال مسؤول إنه أبو عمر البغدادي، أمير تنظيم يطلق على نفسه «دولة العراق الإسلامية» مرتبط بـ«القاعدة».

فلم تستطع السلطات العراقية والأميركية أمس تأكيد اعتقال البغدادي. وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد الذي أعلن نبأ الاعتقال أول من أمس، إنه لم تتوافر معلومات إضافية حتى صباح أمس، حسبما أفادت به وكالة رويترز. كما قال الجيش الأميركي إنه ليست لديه معلومات عن الاعتقال.

من جهته، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية مساء أول من أمس، إن الرجل المحتجز في بغداد المعروف كذلك باسم أحمد عبيد أحمد خميس زعم أنه البغدادي. وأضاف الدباغ أنه يجري التأكد من هذا الزعم، لكن المؤشرات تدل على أن الرجل المحتجز يقول الحقيقة.

ويقول بعض المحللين إنهم ما زالوا غير مقتنعين بأن البغدادي له وجود حقيقي، ويرجحون أنه شخصية خيالية اخترعها تنظيم «القاعدة» في العراق. وقال تيري كيلي، الباحث البارز في مؤسسة «راند كوربوريشن» البحثية، في اعتقادي أن أبو عمر البغدادي ليس شخصا حقيقيا وإنما لقب منح لعراقي يعمل كزعيم عراقي صوري لدولة العراق الإسلامية/تنظيم القاعدة في العراق حتى يمكنهم الزعم بأن عراقيين يقودونه، بينما من شبه المؤكد أن مجاهدين أجانب يقودونه». وأضاف كيلي الذي عمل مستشارا سياسيا للسفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد «هذه ليست المرة الأولى التي تتردد فيها مزاعم عن اعتقاله أو قتله. المزاعم السابقة ربما تكون حقيقية». وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في مطلع عام 2007 قتل البغدادي في منطقة الغزالية في بغداد، لكن تبين بعد ذلك أن الخبر خاطئ.

وكانت مصادر مطلعة من محافظة الأنبار كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن أن الاسم الحقيقي للمدعو «أبو عمر البغدادي» هو حامد الزاوي، وأنه كان ضابط شرطة في عهد النظام السابق وطرد من سلك الشرطة بسبب تطرفه واعتباره من المتشددين في الدين. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، رافضة ذكر اسمها، إن حامد الزاوي من سكنة مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وان عائلته كانت تسكن مدينة حديثة ثم انتقلت إلى الموصل. وأكدت المصادر أن الزاوي كان موجودا قبل انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي في محافظة الأنبار، وقد التقى بعدد من الشخصيات فيها وبشكل علني. وأشارت المصادر إلى أن الزاوي كان يتردد على أفراد الشرطة في المحافظة.