محكمة هولندية تغرم شخصا هدد البرلماني صاحب الفيلم المسيء إلى الإسلام

قال له في رسالة إلكترونية: «سننال منك»

TT

فرضت السلطات الهولندية غرامة مالية، في حق شخص (32 عاما) هدد في رسالة إلكترونية، بشن هجوم ضد السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، المعروف بوجهات نظره المعادية للإسلام.

وقال القاضي الذي أصدر الحكم في أمستردام، إنه ليس من حق أي شخص توجيه تهديد ضد سياسي، لمجرد أن وجهات نظره لا تعجبه. وألزم القاضي الرجل بدفع غرامة مالية قيمتها 385 يورو. وجاء في رسالة التهديد بعض العبارات مثل: «سننال منك.. كلاشينكوف إيه كيه 47».

وكان فيلدرز أثار موجة من الغضب الشديد، بعد أن بث فيلمه «فتنة» العام الماضي، الذي يصور فيه الإسلام على أنه «أساس الإرهاب». وأعلن فيلدرز مؤخرا عزمه بث فيلم جديد ليستكمل به فيلمه الأول ويحمل اسم «فتنة 2». ويطالب السياسي الهولندي اليميني بوقف هجرة المسلمين إلى هولندا. وتُجري السلطات الهولندية تحريات بالنسبة إلى فيلدرز للاشتباه في تورطه في نشر الكراهية. يُذكر أن السياسي اليميني بيم فورتوين، وهو بمثابة الأب الروحي لفيلدرز في عالم السياسة، قُتل رميا بالرصاص عام 2002.

وقال فيلدرز إنه يريد من خلال الجزء الثاني، التركيز على تداعيات الهجرة الكبيرة، التي جاءت من الدول الإسلامية،وإن الفيلم سيكون جاهزا للعرض في العام القادم، وإنه سيحصل على مساعدة في هذا الصدد من الخبرات الأميركية، ولذلك سيسافر خلال أيام إلى فلوريدا، للتشاور حول هذا الشأن. وكانت محكمة هولندية قد قضت في وقت سابق بأن خيرت فيلدرز، الذي أخذ الآن شهرة عالمية، تورط في التمييز ضد المسلمين بمقارنته الإسلام بالنازية، والقرآن بكتاب «كفاحي» لأدولف هتلر. ورأت المحكمة في قرارها أن التصريحات العلنية لفيلدرز كانت موجهة ضد أتباع الديانة الإسلامية».

وسافر فيلدرز إلى الولايات المتحدة في فبراير (شباط) الماضي لعرض فيلمه في الكونغرس الأميركي، بينما السلطات البريطانية منعت النائب الهولندي، من دخول البلاد بعد أن وصل إلى مطار هيثرو، مبررة ذلك بأن وجهات نظر السياسي الهولندي المتشددة، المعادية للإسلام، تشكل تهديدا للنظام العام. وكان فيلدرز قد وصل إلى بريطانيا بعد أن تلقى دعوة من مالكلوم بيرسون، عضو مجلس اللوردات البريطاني، لعرض فيلمه السياسي المثير للجدل «فتنة» الذي يحذر من انتشار الإسلام ويصف القرآن بأنه «كتاب فاشي». وقررت السلطات البريطانية رفض دخول فيلدرز بعدما قضت محكمة هولندية في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي بمقاضاة النائب البرلماني بدعوى ممارسة التمييز والحض على العنف والكراهية. وحسب قانون الاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد ترفض دخول الأشخاص الذين يهددون النظام العام أو الأمن أو الصحة. وانتقدت الصحف الهولندية قرار السلطات البريطانية حيث ذكرت صحيفة "«رو» أن ما قام به الجانب البريطاني ضد عضو منتخب في البرلمان الهولندي بغضّ النظر عن وجهات نظره يعد خرقا واضحا للقوانين الخاصة بحرية التنقل والرأي داخل الاتحاد الأوروبي. وكانت نتائج استطلاع، أجراه مكتب موريس ديهوند المتخصص، قد أظهرت أن تأييد وشعبية حزب الحرية ورئيسه فيلدرز، قد تزايدت بين الهولنديين.