كوريا الشمالية تحيل الصحافيتين الأميركيتين للمحاكمة بتهم دخولهما أراضيها بنوايا عدائية

لافروف يعلن رفض بيونغ يانغ إعادة بدء الحوار حول برنامجها النووي

TT

أعلنت كوريا الشمالية أنها أحالت إلى المحاكمة الصحافيتين الأميركيتين اللتين ألقي القبض عليهما الشهر الماضي على حدودها مع الصين. وتواجه الصحافيتان اتهامات جنائية، وهو ما يفاقم من التوترات منذ أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخا بعيد المدى في الخامس من أبريل (نيسان).

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في خبر موجز: «استكمل جهاز مختص في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التحقيق بشأن الصحفيتين من الولايات المتحدة. قرر الجهاز رسميا إحالتهما إلى المحاكمة بناء على الجرائم المثبتة التي ارتكبتاها».

وأُلقي القبض على الصحافيتين أونا لي ولاورا لينغ اللتين تعملان لصالح مؤسسة «كارنت تي في» الإعلامية الأميركية في مارس (آذار) على الحدود بين كوريا الشمالية والصين. واتهمت كوريا الشمالية الاثنتين بالدخول بشكل غير قانوني إلى أرضها بنوايا «عدائية». ولم يكن لدى وزارة الخارجية الأميركية تعليق فوري، كما رفضت السفارة الأميركية في سول عاصمة كوريا الجنوبية التعليق.

وتأتي المحاكمة المزمعة فيما تواجه الدولة الشيوعية المنعزلة انتقادا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب إطلاق صاروخ طويل المدى في الخامس من أبريل (نيسان) تقول القوى الإقليمية إنه كان غطاء لاختبار صاروخ عابر للقارات.

وجاء ذلك في وقت قال فيه سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال زيارة لكوريا الشمالية أمس إنه لا يوجد حل سهل للأزمة الدولية المحيطة ببرامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة لبيونغ يانغ الهدف منها إقناع كوريا الشمالية بتعديل موقفها من الملف النووي: «إن كوريا الشمالية لا تنوي في الوقت الحاضر العودة إلى المحادثات السداسية».

والدول الست المشاركة في هذه المفاوضات هي الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا. وتسعى هذه الدول إلى إقناع بيونغ يانغ بالعودة إلى طاولة المفاوضات حسبما قال لافروف الذي وصف العقوبات في حق كوريا الشمالية بأنها «غير بنّاءة». وكانت كوريا الشمالية أعلنت انسحابها من المفاوضات السداسية ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة تنشيط منشآتها النووية بعد أن أدانها مجلس الأمن لقيامها بإطلاق صاروخ في الخامس من أبريل (نيسان).

وتزايد الإحباط من كوريا الشمالية بعدما قالت إنها ستقاطع المحادثات السداسية الرامية إلى نزع سلاحها النووي وتبطل كل اتفاقات تفكيك برنامجها النووي التي تم التوصل إليها في صفقة لنزع السلاح مقابل المساعدات.

وأعلنت واشنطن أنها على اتصال بكوريا الشمالية من خلال عدة قنوات لتأمين الإفراج عن الصحافيتين في الوقت الذي ما زالت تفاصيل اعتقالهما الذي جاء قبل الفجر غير واضحة بعد أسابيع من احتجازهما. واستغرق الأمر ثلاثة أشهر لتأمين الإفراج عن أميركي عام 1996 بعدما احتجزه حراس من كوريا الشمالية عندما عبر نهر يالو الذي يفصل كوريا الشمالية عن الصين.