صانع طالبان: إذ لم يغادر الأميركيون أفغانستان ستشهد باكستان ثورة

الجنرال غل قال لـ«الشرق الأوسط» إن واشنطن تسلح طالبان الباكستانية.. والبنتاغون يرد: ندعم قوات الأمن فقط

مقاتلو طالبان الباكستانية يجلسون في سيارة كاشفة بعد انسحابهم من المنطقة الغربية للعاصمة إسلام آباد أمس (رويترز)
TT

قال الجنرال حميد غل، المدير الأسبق للاستخبارات العسكرية الباكستانية، الذي يوصف لدى المراقبين الغربيين بأنه «منظم عمليات الجهاد» ضد الروس في أفغانستان و«صانع طالبان» الأفغانية، إن الأميركيين أمدوا «طالبان باكستان» بالسلاح والمعدات، وذلك في إطار خطتهم لأن يتقاتل الشباب الباكستانيون ضد الجيش الباكستاني. وقال غل إن طالبان باكستان غير طالبان أفغانستان، موضحا في الوقت ذاته أنه على الولايات المتحدة أن تغادر أفغانستان، وأنه «إذا لم تكن حكيمة»، واستمر وجود القوات الدولية في أفغانستان، سيؤدي ذلك إلى ثورة في باكستان. واوضح أن هناك صنفين يقاتلان في منطقة القبائل الباكستانية. أولا من يقاتلون للانتقام مما حدث في باكستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وعملية المسجد الأحمر. ثانيا العناصر الإجرامية، التي هربت من المدن الباكستانية، ولاذت بمنطقة القبائل هذه. وتابع غل: «قام جهاز الاستخبارات الأميركي بإقامة أكثر من 50 وحدة في منطقة القبائل الباكستانية وتحصل تلك الوحدات على دعم من الاستخبارات الهندية، وهم يقومون بتجنيد المواطنين المحليين وعناصر أجنبية في منطقة القبائل».

وردا على اتهامات غل، نفى مصدر مطلع في وزارة الدفاع الأميركية لـ«الشرق الأوسط» الاتهامات، قائلا: «نحن نقدم الدعم فقط لقوات الأمن الباكستانية والأفغانية»، و«تعاوننا أدى إلى الحد من تحركات المتمردين».