في بلادنا مشكلة أمنية

TT

> تعقيبا على خبر «تعديل وزاري سوري يشمل الداخلية والدفاع ووزارة رئاسة الجمهورية»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إن الرئيس بشار الأسد، رفع شعار التغيير في سورية في بداية عهده. والتغيير بالنسبة لي كمواطن سوري، لا يطال النوايا بل يجري صورة واقعية. التغيير يعني أن يدفع بدماء جديدة من تيارات جديدة لتشارك في القرار. ما يحدث في سورية هو أن من سيأتون بهم هم أسماء من الصف الثالث والرابع ووفق الطريقة نفسها التي كان ينتقى بها الأشخاص سابقا، أي بترشيحات من مديرية الأمن السياسي. لا يعنيني أن يكون اسم وزير الداخلية خالد أو أحمد، أو أن يكون المحافظ من الساحل أو من الجزيرة. ما يعنيني هو أن يكون ذا خلفية سياسية وثقافية جديدة. مشكلة سورية تكمن باختصار، في الآلية أو للدقة، في النظرية الأمنية التي تتبعها، حيث تجرى عملية غربلة تدفع بكل من له ركائز فكرية حقيقية إلى خارج الدائرة. الوطن يسير من فشل إلى آخر، والكل يراهن على التغير، والتغير ينحصر في الأشخاص لا في الأفكار أو الخلفيات العلمية. مشكلة سورية تكمن في نظريتها الأمنية، وما لم تعد صياغة النظرية فلن تتقدم سورية قيد أنملة. حسام مطلق ـ مصر [email protected]