الزعماء اللبنانيون يتفقون على «مواكبة» الانتخابات ضمانا لإجرائها في أجواء ديمقراطية

الجولة السابعة للحوار الوطني تنعقد في أول يونيو

رئيس تيار «المستقبل»، سعد الحريري، ورئيس «كتلة التغيير والإصلاح»، ميشال عون، يساعدان النائب غسان تويني على الجلوس في مقعده باجتماع أمس لطاولة الحوار اللبناني في القصر الجمهوري في بعبدا (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

اتفق الزعماء اللبنانيون الذين شاركوا في الجولة السادسة من الحوار الوطني على «مواكبة» مسيرة الانتخابات النيابية المقبلة «بما يكفل إجراءها بصورة متوازنة في أجواء من الديمقراطية والاستقرار والهدوء».

وحدد المشاركون في طاولة الحوار التي انعقدت أمس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان، موعدا للجولة الحوارية السابعة في أول يونيو (حزيران) المقبل، أي قبل أسبوع من موعد الانتخابات النيابية، وذلك خلافا لتوقعات تحدثت عن تعليقها إلى ما بعد هذا الموعد. وبدا من صيغة تحديد الموعد ما يشير إلى رغبة الأطراف المشاركين في الحوار بـ«ضبط» أجواء الانتخابات تماشيا مع اقتراح طرحه الرئيس سليمان.

هذا، وكانت الجولة السادسة مناسبة للقاءات جانبية أبرزُها لقاء جمع الرئيس سليمان بالنائب ميشال عون الذي حضر قبل موعد الجلسة واجتمع برئيس الجمهورية لنحو 40 دقيقة انضما بعدها إلى المتحاورين. كما سجل لقاء بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي «يتباين» معه في ملف الانتخابات في قضاء جزين بجنوب لبنان، بالإضافة إلى خلوة بين النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد.

وفي ختام الجلسة صدر بيان أشار إلى أن الرئيس سليمان افتتحها بـ«عرض لأبرز التطورات على المستويين الداخلي والخارجي» حيث ركز بشكل خاص على التوجهات الدولية الجديدة في مقاربة أزمة الشرق الأوسط ومقررات القمة العربية التي انعقدت في الدوحة بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، ولا سيما ما يتعلق منها بالمبادرة العربية للسلام وضرورة الضغط على إسرائيل لتطبيقها ضمن مهل محددة. ودعا إلى «التوافق ووحدة الصف لضمان الحفاظ على مصالح لبنان العليا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة». وناقش المجتمعون موضوع متابعة اجتماعات طاولة الحوار على أبواب المرحلة المقبلة. وبنتيجة المداولات اتفقوا على «استمرار طاولة الحوار لاستكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية بما يضمن حماية لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل المتمادية ومناوراتها وخروقاتها، وخصوصا من خلال شبكات التجسس التي تم كشفها أخيرا والتي تشكل انتهاكا لسيادة لبنان وللقرار 1701، وبما يضمن متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها سابقا». وأكدوا على «مواكبة مسيرة الانتخابات النيابية المقبلة بما يكفل إجراءها بصورة متوازنة في أجواء من الديمقراطية والاستقرار والهدوء». وشددوا على «العمل على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء من الديمقراطية والأمن بما يؤمّن صحتها ونزاهتها»، وعلى «أهمية التزام ما تم التوافق عليه في الجلسات السابقة لجهة الابتعاد عما يوتر الأجواء».