قطر: تعديل وزاري يغيّب النساء من الحكومة

تعيين وزيرين جديدين للصحة والتعليم

TT

غيّب تعديل وزاري محدود أُجري في قطر أمس، المرأة القطرية من الحكومة في بلادها، بعد استبعاد الوزيرتين الوحيدتين من التشكيلة الوزارية، التي أجرى عليها رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تعديلا عليها يوم أمس.

وبحسب التعديل الوزاري الجديد، والذي أقره بأمر أميري نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تم تعيين سعد بن إبراهيم آل محمود وزيرا للتعليم والتعليم العالي بدلا من شيخة المحمود، وعبد الله بن خالد القحطاني وزيرا للصحة العامة، بدلا من الدكتورة غالية بنت حمد آل ثاني، التي تم تعيينها عضوة في المجلس الأعلى للصحة، الذي تم تعيين حرم أمير قطر، الشيخة موزة المسند، نائبا لرئيسه، كما عينت الشيخة موزة أمس أيضا نائبا للمجلس الأعلى للتعليم، علما أن المجلسين يرأسهما الشيخ تميم بن حمد ولي العهد القطري.

وشغل وزير الصحة العامة الحالي عبد الله القحطاني وظيفة إدارية في قناة الجزيرة الرياضية، ثم تولى مهمة المدير العام للدورة الآسيوية التي نظمتها العاصمة القطرية الدوحة في صيف 2006، قبل أن يعين وكيلا لوزارة الأعمال والتجارة قبل أقل من نحو عامين، ثم أصبح وزيرا للصحة في التعديل الجديد، بدلا من الدكتورة غالية آل ثاني. في حين أن وزير التعليم والتعليم العالي الجديد سعد آل محمود، كان يعمل مسؤولا إداريا في الديوان الأميري القطري، قبل توليه سدة الوزارة أمس.

وفي أغسطس (آب) 2003 باتت شيخة المحمود أول وزيرة قطرية بل وخليجية تدخل باب الحكومة من باب الوزارة، عندما أصدر أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مرسوما أميريا بتعيينها وزيرة للتربية والتعليم، وذلك في أعقاب أيام من الاستفتاء الشعبي الذي أقر أول دستور للبلاد.

أما وزيرة الصحة العامة السابقة الدكتورة غالية بنت حمد آل ثاني، وهي بنت أخي أمير قطر، فقد عد تغييرها مفاجأة للأوساط القطرية، خصوصا أنها لم تكمل عشرة أشهر منذ توزيرها في يوليو (تموز) من العام الماضي، عندما تولت الوزارة التي عادت كوزارة مستقلة في التشكيل الوزاري الأخير بدلا من الهيئة الوطنية للصحة، التي كانت الوزيرة الشيخة غالية ذاتها تترأسها. واللافت أن الدكتورة الشيخة غالية آل ثاني وزيرة الصحة السابقة كانت عقدت قبل أقل من 24 ساعة من إقالتها من منصبها، اجتماعا طارئا، كوزيرة للصحة، لمتابعة مرض إنفلوانزا الخنازير، مؤكدة أنه لا توجد في بلادها أي إصابة بهذا المرض. ويسوّي الدستور القطري بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات السياسية، حيث يحق للمواطنة القطرية الترشح لعضوية المجلس البلدي المركزي في قطر، الذي تعد شيخة الجفيري المرأة الوحيدة في المجلس الذي تم انتخابه قبل عامين تقريبا.

وأدى الوزيران الجديدان القسم القانوني أمام نائب أمير قطر صباح أمس، بحضور رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وكان أمير قطر أجرى العام الماضي تعديلا واسعا في الحكومة القطرية، رفع عدد وزرائه من 14 وزيرا إلى 20 وزيرا، مع استحداث سبع وزارات جديدة.