العراق: الكشف عن خلية لتنظيم «القاعدة» تضم 3 من الشيعة بينهم شرطي

مسؤول أمني: تعتبر أول عمل مشترك بين محافظات الوسط والجنوب والغرب

إيرانيات يصلين في مرقد الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية ببغداد أمس (أ.ب)
TT

كشفت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، عن خلية لتنظيم القاعدة، تضم ثلاثة أشخاص من محافظة الديوانية الشيعية، وتضم أحد منتسبيها، موضحة أن هؤلاء ارتكبوا عشرات عمليات القتل والتفجير في بغداد والمحافظات.

وقال المتحدث باسم الداخلية، اللواء عبد الكريم، خلف في مؤتمر صحافي، «تمكنت مديرية الشوؤن الداخلية والأمن من القبض على مجموعة إجرامية خطرة، ارتكبت جرائم مروعة تنتمي إلى القاعدة». وأوضح أن «خيوط الجريمة بدأت باعتقال احد منتسبي وزارة الداخلية من الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)»، مشيرا إلى، أن «الخلية نفذت جرائم في شمال وغرب ووسط العراق».

بدوره، قال اللواء احمد أبو رغيف، وكيل وزير الداخلية لشؤون الأمن، «لاحظنا أنها أول عملية تشمل عملا مشتركا بين محافظات الوسط والجنوب والغرب».

وكشف تفاصيل القبض على المجموعة، قائلا «في التاسع من الشهر الجاري، أي بعد يومين من سلسلة تفجيرات ضربت بغداد، توفرت لدينا معلومات عن احد منتسبي فوج طوارئ الشرطة في الدورة، حول تسهيله عملية دخول سيارة مفخخة إلى المنطقة»، كاشفا عن أن اسم المنتسب المتورط قاسم طربال.

يذكر أن سلسلة تفجيرات ضربت بعض أحياء بغداد في السادس والسابع من الشهر الحالي، أوقعت أكثر من 32 قتيلا. وتابع أبو رغيف، «تحركنا فورا، وتأكدنا من صحة المعلومات، وتم العثور على السيارة والقبض على الشخص وهو من الديوانية، واعترف بعمليات كثيرة مع عناصر من حديثة»، إحدى مدن محافظة الانبار. وأضاف، «ألقينا القبض على ستة من المجموعة، اعترفوا حتى الآن بخمس وعشرين جريمة، منها تفجير سيارات مفخخة في العلاوي (وسط بغداد) وكربلاء (110 كم جنوب بغداد)، والمسيب (85 كلم جنوب بغداد)». وأشار إلى، أن «المعتقلين اعترفوا بانتمائهم إلى القاعدة، وهم ثلاثة من الديوانية وثلاثة من حديثة، كما اعتقلت شرطة حديثة شخصا سابعا». وذكر اللواء خلف أن قائد تنظيم القاعدة في حديثة يدعى عودة حميد. واستدعت وزارة الداخلية خلال المؤتمر، عائلات ستة من ضحايا المجموعة. وعرضت شريطا مصورا لاعترافات اثنين منهم، قدما شرحا للعمليات التي نفذوها، بينها قتل قائد شرطة حديثة بالإضافة إلى ضباط من الشرطة هناك، وعمليات خطف وسلب سيارات قادمة من سورية، وتفجير سيارات مفخخة «ضد الزوار الشيعة المتوجهين إلى كربلاء». وأكد، «وجود آخرين في الشبكة من جنسيات عربية، يجري البحث عنهم حاليا».

من جهته، قال محمد صايل والد النقيب خضير، الذي قتل في سبتمبر (أيلول) 2005، إن «ابني كان يعمل في شرطة الانبار، ولدى عودته إلى المنزل في إجازة، أوقفته مجموعة قائلين: نود الحصول على استفسارات منك وسوف نعيدك، لكنه لم يعد». وأضاف، «خرجت أبحث عنه في اليوم التالي، فعثرت عليه مقتولا ومرميا على جسر، وجسده ممزق بأربعين رصاصة، ووضعت ورقة بجانبه كتب عليها: ينتمي إلى الشرطة».

وأعرب صايل عن صدمته، لدى رؤيته المتهم في الشريط، فقد تبين انه من أقاربه وأفراد عشيرته، وقال «هذا الشخص من أقاربي، كان يقبلني أينما يراني، لكن تبين انه أمير القاعدة، وهو مسؤول عن قتل ابني». وختم «أشعر بالارتياح لاكتشاف قتلة ابني، لقد انتهت مرحلة العذاب».

وقالت السلطات الأمنية إن إحدى تلك الهجمات جاءت قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لبغداد في السابع من الشهر الجاري.