باراك: حل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني سيتم في غضون 3 سنوات

وزير الدفاع الإسرائيلي: لا بد أن يقوم السلام على أساس الدولتين.. و نتنياهو سيسير على طريق بيغن

TT

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن ثقته في أن الصراع مع الفلسطينيين سينتهي إلى تسوية دائمة في غضون ثلاث سنوات، وأن هذه التسوية ستتم على أساس مبدأ دولتين للشعبين في ظل حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال باراك في حديث صحافي، أمس، إن نتنياهو سيعرض خلال زيارته القريبة إلى الولايات المتحدة مشروع سلام مغزاه الأساسي مبني على مبدأ الدولتين. وأضاف: «نتنياهو كان قد أيد اتفاقية أوسلو (في فترة حكمه الأولى 1996 ـ 1999)». وقال لصحيفة «هآرتس»، إن التسوية مع الفلسطينيين لن تكون إلا على أساس دولتين للشعبين، وليست على أساس ثلاث دول للشعبين (دولة غزة ودولة الضفة الغربية ودولة إسرائيل)، كما يحلو للبعض أن يحلم، وليست دولة واحدة للشعبين، كما يريد المتطرفون. وفي رد على سؤال إذا كان نتنياهو هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة في هذه الظروف الدولية الجديدة، قال باراك: «إذا كان خيار نتنياهو ما بين إسحق شامير ومناحيم بيغن، فإنه سيختار أن يسير على طريق بيغن».

يذكر أن شامير هو رئيس الحكومة اليميني المتطرف في إسرائيل الذي أجهض مفاوضات السلام التي انطلقت في مؤتمر مدريد سنة 1991 واصطدم مع الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، فمنع عنه الضمانات الأميركية بقيمة 10 مليارات دولار، وأدى ذلك إلى فقدانه الحكم سنة 1992 لصالح إسحق رابين. بينما بيغن هو القائد التاريخي للحركة اليمينية الإصلاحية في الحركة الصهيونية الذي كان يرفض السلام ويحارب ضد انسحاب إسرائيل من أية بقعة من الأرض العربية التي احتلتها إسرائيل سنة 1967 وسافر إلى مؤتمر كامب ديفيد مع الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، سنة 1978 في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر، وهدد بحزم الحقائب والعودة إلى تل أبيب في حالة مطالبة الإدارة الأميركية أن ينسحب من سيناء، ولكنه بعد أسبوعين من المفاوضات عاد وقد أبرم اتفاقية إعلان مبادئ يوافق فيها على الانسحاب من سيناء المصرية حتى آخر شبر.

وقال باراك في هذا السياق إنه واثق من أن نتنياهو معني بمجابهة القضايا الكبرى الملحة وفي مقدمتها الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وكان باراك ونتنياهو وغيرهما من القادة الإسرائيليين قد انتهزوا فرصة الاحتفالات بإحياء الذكرى السنوية لقتلى الجيش الإسرائيلي في الحروب، لإطلاق تصريحات تنطوي على العربدة العسكرية. فعاد باراك لتكرار تصريح قديم، قائلا إن جيش إسرائيل هو الأقوى في المنطقة الواقعة عن بعد 1500 كيلومتر تحيط بالقدس. ولا أحد يجرؤ على تصفيتها. وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لأحد بتهديد أمنها. ولكنهما أضافا أنهما يفضلان التسويات السلمية.