قضايا الأسرة والأزمات الاقتصادية الحاضر الأساسي في عروض «كان»

كين لوتش الفائز بالسعفة الذهبية يعود إلى المهرجان مع إيريك كانتونا

يوم الاثنين حمل اسم إيريك كانتونا الذي اعتزل كرة القدم وتحول إلى التمثيل واستُقبل بحفاوة عالية في مؤتمره الصحافي عند تقديمه الفيلم (رويترز)
TT

خلصت النسبة الكبرى من عروض الأسبوع الأول لمهرجان كان السينمائي إلى التأكيد على أن قضايا الأسرة والأزمات الاقتصادية هي المحور الأساسي الذي يشغل بال صناع الفن السابع حول العالم.

ومن أبرز تلك الأعمال الفيلم البريطاني «حوض السمك»، الذي أخرجه أندريا أرنولد والذي يذهب من خلال حكاية صبية في الخامسة عشرة من عمرها لرصد الظروف التي يمر بها الشباب البريطاني، فهي تعاني من انفصال الوالدين وعدم الرغبة في الدراسة مما يدفعها إلى متاهات كادت تدمر مستقبلها.

وفي ذات الاتجاه يقدم المخرج الفلبيني بيرلنتي مندوزا تحليلا للمجتمع الفلبيني الذي يعاني الكثير من الإشكاليات السياسية والاقتصادية التي تدفع رجال الشرطة إلى الانزلاق في ممارسات عدوانية عنيفة من أجل المال مقابل كل شي، وذلك من خلال فيلمه «القاسي ـ كيناتي».

بينما تكون الرغبة في المحافظة على الأسرة وتجاوز المشكلات هي العنوان الرئسي الذي يصوغ المخرج البريطاني الكبير كين لوتش فيلمه الجديد «البحث عن إيريك» حيث تزدحم المشكلات على رجل بريطاني، مما يدفعه للاستعانة باللاعب الفرنسي الشهير إيريك كانتونا نجم نادي «مانشستر يونايتد» السابق والذي يساعده في استعادة زوجته وابنه الذي جندته المافيا من أجل المتاجرة بالمخدرات. وجدير بالذكر أن المخرج كين لوتش كان قد فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 2006 عن فيلمه التحفة «الريح التي تهز حقل الشعير».

هذا، ويتنافس 20 فيلما على السعفة الذهبية لمهرجان كان الذي تترأس لجنة تحكيمه الدولية النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير.

وإذا كان يوم الأحد الماضي قد سمي هنا في كان باسم المطرب الفرنسي جوني هوليداي، فإن يوم أمس الاثنين حمل اسم نجم الكرة الفرنسي المعتزل إيريك كانتونا الذي استقبل بحفاوة عالية خلال حضوره للمؤتمر الصحافي الخاص بالفيلم البريطاني «البحث عن إيريك» أو عند حضور العرض المسائي مع نجوم الفيلم ومخرجه كين لوتش.

وتُعرض اليوم الثلاثاء وضمن تظاهرة «أسبوعا المخرجين» الفيلم الفلسطيني «أميركا» إخراج شيرين دبيس وبطولة هيام عباس، والفيلم من إنتاج كويتي ـ كندي ـ أميركي.