إسبانيا: مصارعة الثيران «رياضة» قليلة الشعبية في إقليم كتالونيا

180 ألف شخص وقعوا عريضة لحظرها

TT

مصارعة الثيران، التي هي في نظر كثيرين، لا سيما السياح الأجانب الذين يزورون إسبانيا، «الرياضة» القومية للإسبان.. ليست كذلك تماما، فثمة مناطق في إسبانيا غير مولعة بمصارعة الثيران، ولديها ما يشغلها عنها. وكما تشير التقارير، يتبوأ إقليم قطالونية (أو كتالونيا) صدارة الأقاليم الإسبانية في قلة التحمس لمشاهدة «ماتادور» وهو يتلذذ في مراوغة ثور مسكين وإثارته، ومن ثم التفنن بطعنه بالحراب حتى الموت أمام تشجيع جمهور ساديّ مصفق. والشيء الأكيد أن إقليم قطالونية يعتزّ برياضات أخرى، مثل كرة القدم التي انتزع برشلونة، النادي الأكبر في عاصمة الإقليم، بطولتها مؤخرا، متفوقا على نادي العاصمة الكبير «ريال مدريد». غير أن الجديد في علاقة القطالونيين بمصارعة الثيران، أن الناشطين في حملة إلغاء ممارسة هذه «الرياضة» في الإقليم، الواقع بأقصى شمال شرق البلاد، نجحوا أخيرا، وفق وكالة الأنباء الألمانية، في جمع 180 ألف توقيع على عريضة تطالب بمنع ممارستها على أرض إقليمهم. وإذا ما تحقق لهم ذلك، سيكون إقليم قطالونية أول إقليم إسباني يحظرها رسميا. الخطوة التالية، على المستوى القانوني هو التأكد من صحة التواقيع المجمّعة. ومن ثم، حسب نصوص القانون، سيكون هذا العدد أكثر من كاف لفتح مناقشة برلمانية إلزامية في البرلمان الإقليمي بهذا الشأن. الجدير بالذكر، أنه سبق لمجلس بلدية مدينة برشلونة عام 2004 أن أقرّ إعلانا يرفض مصارعة الثيران، كما أغلقت بلديات عدة مدن وبلدات في قطالونية حلبات مصارعة الثيران فيها.