انطلاق مؤتمر سعودي أوروبي اليوم.. ومستثمرون دوليون يتدفقون على الرياض

«يوروموني»: السعودية واحدة من 3 دول عالمية لم تتأثر صناعة المؤتمرات فيها بالأزمة العالمية

TT

ينطلق اليوم مؤتمر سعودي أوروبي بمشاركة أكثر من 1300 من الخبراء العالميين في الاقتصاد، يناقشون الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيرات الأزمة المالية ودراسة الحلول المستقبلية للأزمة، وذلك في العاصمة السعودية الرياض.

ويشارك في مؤتمر «اليوروموني»، الذي يقام للمرة الرابعة في السعودية، عدد من كبار المسؤولين السعوديين، منهم الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور عبد الله زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة، إضافة إلى الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، حيث يستمر لمدة يومين في فندق الفيصلية بالعاصمة السعودية الرياض.

كما ستشهد جلسات المؤتمر مشاركة عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس دول التعاون الخليجي، وعدد من كبار المصرفيين والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وقادة الشركات الكبرى في المنطقة.

وقالت شركة «اليوروموني» لصناعة النشر والمؤتمرات، أمس، إن السعودية تعد واحدة من 3 دول في العالم لم تتأثر فيها صناعة المؤتمرات والفعاليات، مشيرة إلى أن مؤتمراتها في المملكة نمت خلال العام الحالي بنحو 20 في المائة.

وبين ريتشارد بانكس، مدير مؤتمرات «يوروموني» في الشرق الأوسط، أن صناعة المؤتمرات في العالم تأثرت بشكل سلبي بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث قلت أعداد المشاركات في المؤتمرات المختلفة، أو أن بعضها تم إلغاؤه، في حين أن السعودية سجلت نموا في صناعة الفعاليات والمؤتمرات.

وأكد أن ذلك يتضح، من خلال مؤتمر «اليوروموني»، في الأعداد المشاركة في المؤتمر السعودي الأوروبي «يوروموني»،، موضحا أن 40 في المائة من المشاركين قادمين من خارج المملكة.

وأكد بانكس أنه مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر الأسبوع الماضي والتحسن الدائم في توقعات الاقتصاد الكلي للسعودية في عام 2010، فإنه لا يمكن أبدا تجاهل التطورات الجارية في الاقتصاد السعودي، أكبر الاقتصاديات في الشرق الأوسط.

وقال «ستكون المشاركة في هذا المؤتمر هي الأكبر في السنوات الثماني الماضية في عملنا في المملكة، وأن ارتفاع نسبة المشاركين من خارج المملكة، يشهد على المكانة الدولية البارزة التي تتمتع بها السعودية الآن ومستوى الاهتمام العالمي كوجهة للاستثمار وشريك للأعمال».

وأضاف أن الاقتصاد السعودي يساعد على أن تكون المملكة هي الوجهة المثلى في العالم، وذلك لما يتمتع به من مقومات تتمثل في الاستقرار المالي، وفرص النمو، بالإضافة إلى ضخ الحكومة للاستثمارات التي أعلنت عنها خلال الفترة السابقة. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر توفير نظرة عامة وثاقبة عن الاقتصاد في المملكة، وفرص الاستثمار في الناجحة منها بشكل خاص، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد عددا من ورش العمل لمناقشة الأجندة العالمية المختلفة.

يذكر أن مؤتمر «اليوروموني» يعقد بمشاركة عدد من كبرى الشركات السعودية والبنوك، بالإضافة إلى مشاركتهم من خلال معرض مصاحب يقام على هامش فعاليات المؤتمر.