> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الموقف والمؤرخ»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن هيكل يتكلم من منطق الحق المطلق في إيراد الشواهد التاريخية، وإضافة ما يرغب في تبيانه ارتباطا بزمن معين. لو قدر لهيكل الكلام قبل 20 عاما مثلا، لاختلفت، على الأغلب روايته عن الملك حسين. لهيكل قدرة على ترتيب سرد متناغم تتخلله بعض الوثائق التي يعتقد أنها تاريخية، وتوليف كل ذلك في ترسيخ الفكرة في ذهن المشاهد. ويعد غياب الشهود عاملا مهما في اختيار هيكل للنصوص، إذ يعتمد على الراحلين فقط. أعتقد جازما، أن هيكل يستغل الظروف لتسويق بضاعة تاريخية استنزفت ولم يعد بها ما يكشف عنه. ومع ذلك، أتابع شخصيا، حلقات هيكل لمجرد النظر والاستمتاع بطريقته الممتعة في عرض الوثائق وأسلوبه في الكلام، الذي يجعله مبهما ومثيرا للبعض، ممن لم يقرأوا ويرغبون في الاستماع إلى تاريخ معلب. د. نجم البرزنجي ـ قطر [email protected]