عوائق سورية داخلية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أوباما.. الكنز في سورية»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أقول إن تحليل الكاتب صحيح، لكن هناك جزئية ينبغي أخذها بعين الاعتبار، وهي الوضع الداخلي في سورية. فقد راكم النظام السوري أخطاء عديدة غيرت في التركيب الاجتماعي، وأثرت على عدد كبير من المواطنين، حين تم التعتيم على الفساد الداخلي، حفاظا على ولاء أصحابه، الذين أصبحوا يشكلون أبرز العوائق أمام مساعي سورية الحقيقية للسلام. قد تكون القيادة السورية، وعلى أعلى مستوياتها تتطلع باهتمام إلى تحقيق السلام، لكن كثيرين هم جزء من النظام، ليس آخرهم بالطبع مدير ضابطة الجمارك، الذي جرى التحفظ على أمواله بعد عملية التفجير الأخيرة، التي شهدتها دمشق. لقد بنى هؤلاء إمبراطوريات مالية، وأصبحوا جزءا من البنية الكاملة للنظام نفسه. وهم في حالة ترقب يسايرون النظام طالما ظل السلام بعيدا، وظل تركيب النظام على حاله، غير أنهم سوف يتخلون عن موقفهم هذا، إذا ما تحقق السلام، وكانت إعادة هيكلة النظام إحدى نتائجه. لذا أعتقد أن عوائق السلام الداخلية في سورية تلعب دورا كبيرا في شل موقف دمشق وإعاقته.

حسام مطلق ـ مصر [email protected]