نصر الله يحذر من المناورات الإسرائيلية العسكرية

لا يستبعد أن تكون تحضيرا لحرب مفاجئة على لبنان

TT

غاب «الملف الداخلي» عن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ذكرى «النكبة»، مفضلا التطرق في خطابه التلفزيوني الذي بُثّ ليل أمس عبر قناة «المنار» التابعة للحزب، إلى ملف المناورات الإسرائيلية المرتقبة والتحذير من خلفياتها، مبتعدا عن القضايا الداخلية والانتخابية، بعد أيام من خطابه الناري الذي ما تزال تردداته تشغل الوسط السياسي اللبناني.

وأشاد نصر الله في كلمته بالشعب الفلسطيني وبمقاومته المسلحة وثباته وصموده، مشددا على أن فلسطين مسؤولية الأمة العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم. وأشار إلى التدريب الإسرائيلي الواسع وعشرات المناورات الإسرائيلية بعد حرب تموز (يوليو)، لافتا إلى أن إسرائيل تعتبر أن أي حرب مع المقاومة وبالأخص مع المقاومة في لبنان ستشمل كامل الأراضي الإسرائيلية. وتطرق إلى المناورة الإسرائيلية المقبلة «نقطة تحول 3»، متوقعا أن يكون الهدف من ورائها «نفسيا ومعنويا بعد اهتزاز الثقة في الجيش الذي لا يُقهر وفي الحكومات الإسرائيلية، أو قد يكون القلق على وجود إسرائيل وعلى أمنها القومي وتوجيه رسالة قوية إلى العالم وإلى المنطقة وإلى فلسطين ولبنان وسورية وإيران والأنظمة العربية». لكنه أوضح أن الهدف من المناورة الإسرائيلية قد يكون أيضا «التحضير لحرب مفاجئة ضد لبنان»، مؤكدا أن المقاومة ستتخذ إجراءات احترازية طوال فترة المقاومة لتفويت أي فرصة على إسرائيل على الرغم من أنها لا تعتقد أن الدولة العبرية ستبادر إلى حرب مفاجئة. دون أن يُسقِط إمكانية قيامها بـ«عمل أمني».

وأسف نصر الله لعدم الاهتمام الرسمي اللبناني بموضوع المناورة الإسرائيلية التي ستشارك بها كل الهيئات العسكرية والسياسية والمدنية الإسرائيلية، داعيا الحكومة إلى عقد اجتماع لبحث هذا الموضوع. وأكد السيد نصر الله أن وجود المقاومة والاحتضان الشعبي الكبير لها وحضور الجيش والقوى الأمنية والحس الوطني الواسع يجعل لبنان قويا ويشكل عامل ردع لإسرائيل، مشيدا بأداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، داعيا إياهما مع بقية الأجهزة الأمنية إلى «اليقظة».