لبنانيان يشتبه بارتباطهما بشبكات التجسس.. فرا إلى إسرائيل

فيما يواصل الجيش عمليات الدهم ومطاردة العملاء

صورة وزعت أمس لجواز سفر المواطن اللبناني إيلي حايك، الذي تسلل إلى إسرائيل، ضبطته قوى الأمن من منزله في بلدة القليعة الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

لا تزال بورصة المتعاملين مع إسرائيل تشهد حركة مستمرة، فصباح أمس فر لبنانيان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين. ويشتبه في أنهما متورطان بالتعامل مع إحدى شبكات التجسس الإسرائيلية التي كشفتها الأجهزة الأمنية مؤخرا. وفي التفاصيل أن المدعو إيلي الحايك (51 عاما) فر صباح أمس إلى إسرائيل، وهو من بلدة المية ومية شرق صيدا، لكنه من سكان بلدة القليعة التي تقع على مسافة كيلومترات من الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وعلم أنه يدرس الرياضيات في إحدى مدارس حاصبيا. وفي المعلومات المتوافرة أن الحايك متزوج من سيدة من آل الخوري من بلدة مرجعيون المجاورة للقليعة وله ثلاثة أبناء. وتبين أن أفراد عائلته مختفون عن الأنظار.

وفيما لم تتأكد أسباب تسلل الحايك إلى إسرائيل عبر سياج الأسلاك الشائكة الحدودي، علما أنه يعاني من شلل نصفي ويتنقل على عكازين، حامت حوله الشبهات بالتعامل مع إحدى شبكات التجسس الإسرائيلية. وعقب فراره دهم الجيش منزله ونفذ حملة تفتيش واسعة بحثا عن أي تقنيات للاتصال بإسرائيل.

وفي ما يتعلق بالفار الثاني المدعو «ح.ط.ق» (44 عاما) من بلدة رميش الحدودية حيث يملك معمل صخر حجري، أفادت معلومات أن عناصر من قوى الأمن الداخلي في مخفر علما الشعب عثرت على سيارة مركونة عند طريق الضهيرة ـ علما، كان «ح. ط. ق» استأجرها قبل فراره إلى إسرائيل.

وفي السياق نفسه، نفذت أمس قوة من الجيش اللبناني عملية دهم في بلدة سعد نايل البقاعية، بحثا عن معدات إلكترونية يعتقد أن يكون الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل زياد الحمصي قد خبأها هناك. هذا ونوه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد بـ«جهود الأجهزة الأمنية الرسمية في التوصل إلى كشف الشبكات العميلة لإسرائيل التي يبدو أنها مثل حجارة الدومينو تتساقط تباعا الواحدة تلو الأخرى». وقال: «يجدر ألا نخشى من جراء كشف شبكات كهذه، بل يجب أن تزداد ثقتنا بأنفسنا وحصانتنا ومناعتنا لأن هؤلاء اكتشفوا وهم خارج القشرة التي تحفظ لنا قوتنا ومناعتنا».

من جهته، قال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب قاسم هاشم: «إن ما تم كشفه من شبكات التجسس والعملاء يؤكد أن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الصهيوني. وهذا ما يجب الانتباه إليه والحذر منه ويستدعي مزيدا من الوحدة الداخلية، لأن العدو الإسرائيلي يحاول دائما الاستفادة من أي خلل داخلي، وخصوصا في ظل الانقسام الذي تشهده الساحة السياسية وارتفاع وتيرة الخطاب السياسي التعبوي الذي يزيد مساحة التوتر».