نائب الرئيس الأميركي بايدن وسولانا في سراييفو اليوم لتأكيد وحدة أوروبا

وسط إجراءات أمنية مشددة وتوقع إلغاء منصب المبعوث الدولي للأمم المتحدة

TT

يصل اليوم إلى العاصمة البوسنية سراييفو، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن رفقة رئيس الدبلوماسية الأوروبية خافيير سولانا، لإيصال رسالة تؤكد على حتمية وحدة أوروبا، ودعم واشنطن لمسيرة توسيع الاتحاد لتشمل دول يوغسلافيا السابقة وألبانيا. ونقل عن خافيير سولانا قوله: «هذه المرة الأولى التي أزور فيها البوسنة صحبة نائب الرئيس الأميركي بايدن، وسنلتقي بجميع المسؤولين في البوسنة، لنبلغ رسالة تؤكد على وحدة أوروبا، واستمرار التحالف الأطلسي، وتوسيع الاتحاد الأوروبي». ومن المقرر أن يعلن خلال الزيارة إلغاء منصب المبعوث الدولي التابع للأمم المتحدة، والاكتفاء بمنصب المبعوث الأوروبي الخاص إلى البوسنة. ومن المتوقع أن يكون النمساوي فلانتينو انزكو، الذي تمت تسميته في مارس (آذار) الماضي، آخر مبعوث دولي إلى البوسنة. وذلك تمهيدا لدخول سراييفو مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أيضا أن يزور بايدن بلغراد، حيث تنتظره سيارة مصفحة من النوع الذي يستقله الرئيس باراك أوباما، والتي وصلت خصيصا في طائرة خاصة إلى مطار بلغراد، وقد استقل مثلها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إبان زيارته إلى بلغراد. وتأتي زيارة بايدن إلى كل من سراييفو وبلغراد، حيث لم تتوصل الأحزاب البوسنية لصيغة مقبولة للجميع حول الإصلاحات الدستورية، ومنع الصرب تجمعا للمسلمين في نوفي بازار يحضره رئيس العلماء في البوسنة، وقيام صربيا بإصدار مذكرة اعتقال بحق سياسيين بوشناق، واختلافات في البوسنة حول قضية الاعتراف باستقلال كوسوفو، ورفض بلغراد المشاركة في مناورات عسكرية للناتو في جورجيا، ودعوة رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك لعناصر الجيش البوسني الصرب بعدم المشاركة في تلك المناورات.

من جهته قال السفير الأميركي في بلغراد كاميرون مانتر، إن «زيارة بايدن إلى بلغراد تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، حيث تعد الزيارة الأولى لأرفع مسؤول أميركي إلى صربيا منذ 1983». وتابع: «مهمة بايدن في هذه الزيارة تعزيز العلاقات، ليس مع صربيا فحسب، بل المنطقة بأسرها، ودعم اندماجها في الاتحاد الأوروبي».