من الذي يحرس النجوم في كان؟

الإجراءات الأمنية حول البساط الأحمر

أنجلينا جولي وبراد بيت على البساط الأحمر في مهرجان كان ويبدو رجال الأمن الخاص خلفهما (أ.ب)
TT

ينتظر جمهور المهرجانات السينمائية دائما رؤية نجومهم المفضلين على البساط الأحمر ولكنهم لا يفكرون كثيرا في الإجراءات الأمنية الدائرة والتي تهدف لحماية هؤلاء النجوم من المضايقات أو أي محاولات للاعتداء عليهم.

وخلال الأسبوع الماضي شهدنا اللحظات التي صعد فيها براد بيت وانجلينا جولي على درجات فندق المهرجان ولم تسجل الأعين الحركات الدائبة حول النجمين وغيرهما من رجال الأمن الخاص والشرطة.

وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فإن نحو ثمانين شرطيا فضلا عن عناصر أمنية فرنسية أخرى يرتدون اللباس الرسمي ينتشرون لحصر الجموع المتدافعة على مقربة من قصر المهرجانات، ثلاث مرات في اليوم.

ويندس نحو عشرة عناصر من شرطة مكافحة الجريمة بين الجموع بحثا عن نشالين ويبقون متيقظين لأي تصرف مشبوه.

ويتخطى عدد سكان كان خلال فترة المهرجان الذي يعد أكبر تجمع للسينما العالمية، الـ160 ألفا أي أكثر بثلاث مرات من المعتاد. ويستوجب هذا الوضع الاستثنائي استدعاء تعزيزات من 350 عنصرا أمنيا فرنسيا يأتون من كل أرجاء فرنسا.

ويضاف إلى ذلك دعم 170 شرطيا تابعا لبلدية كان، وكاميرات المراقبة الـ229 الموزعة في مختلف أرجاء المدينة.

وقبل ساعتين من صعود النجوم للدرجات الشهيرة، تقام «منطقة أمنية» تمتد على مسافة 500 متر من قصر المهرجانات وحوله. فتنصب عناصر الشرطة عند كل مدخل حواجز بيضاء تسمح بمرور السيارات الرسمية فقط الآتية من الفنادق الفخمة القريبة.

وفي الوقت عينه، تنفذ خطة لحركة السير في منطقة قطرها كيلومتر واحد تمنع اقتراب السائقين من مكان المهرجان فيما تحصر الجموع قبالة قصر المؤتمرات. ويتمركز عناصر شرطة آخرون تفصل بين كل منهم خمسة أمتار، مهمتهم مراقبة الفضوليين في الصفوف الأمامية.

وللمرة الأولى في تاريخ هذا المهرجان لا تنتشر ثلة من لواء الشرف على طول الدرجات الشهيرة إذ لم يجدد الاتفاق بين وزارة الداخلية والمنظمين.

ولا شيء يعكر صفو هذه الاحتياطات الأمنية التي تحسنت على مر السنين... إلا في حال قرر نجوم الشاشة الكبيرة أو أعضاء لجنة التحكيم الوصول إلى المهرجان حتى يصعدوا الدرجات، سيرا على الأقدام. وهذا ما أقدمت عليه تحديدا رئيسة لجنة التحكيم ايزابيل هوبير، الأحد الفائت.

واضطر الضابطان المسؤولان عن «المنطقة الأمنية» الكابتن فيليب بروك والميجور جان بول غرون إلى الترجل. فأقاما رواقا بين الناس يحرسه ستة عناصر من الشرطة. وفعل عنصر المفاجأة فعلته، إذ إن الجموع لم تتعرف على أعضاء لجنة التحكيم حين مروا أمامهم.

أما جوني هاليداي فلم يبخل في مصافحة معجبيه، عوض الصعود مباشرة الدرجات.

ولفت الميجور غرون الذي يشارك للمرة الثانية والعشرين في الإجراءات الأمنية المحيطة بمهرجان كان أن «هؤلاء الناس لا يشكلون مشكلة معينة فهم معجبون وفضوليون وليسوا مشجعي فرق كرة قدم»! وهؤلاء الفضوليون يستعيضون عادة بصورة مع عنصر أمني عندما يفشلون في التقاط صور لهم مع نجمهم المفضل. ويفترض أن تبقى هذه «المنطقة الأمنية» بمنأى عن المتظاهرين من أي نوع الذين تجذبهم التغطية الإعلامية التي تحيط بالمهرجان. لذا ثمة وحدتان أمنيتان على أهبة الاستعداد للتدخل في كان.